اعلم انني اسمع اصوات الجماهير الساخره من عنوان التدوينه , و لكنني سأستقبلها في صدري و اسددها نحو المرمى .
يجب ان اتحدث بلغة كرة القدم بما اننا في كأس العالم الهوس الذي يحيط العالم أجمع, فهي ظاهره كرويه لا تتكرر الا بعد 4 سنوات , و يجتمع فيها 32 منتخب من مختلف الدول و القارات و الألوان و الشعارات على أرض واحده .
حقيقه اسعد بهذا الجنون الذي تسببه كأس العالم لـ كرة القدم , فـ هناك من يرى تلك الرياضه او هذه اللعبه مجرد 11 لاعب يركض خلف قطعه من الجلد , إنها في الحقيقه أكثر من ذلك عندما تجد العديد من شخصيات العالم المختلفه تتابع كأس العالم حتى ان القائد الكوبي السابق فيدل كاسترو ابدى اعجابه باللاعب الارجنتيني ميسي ! و اشهر الصحف العالميه اصبحت تضع اخبار كأس العالم في صفحاتها الأول و تترك هموم السياسيه خلف ظهورهم , و ترى الملصقات و الدعايات تنتشر في كل مكان , و تجذب ممن لا يتابع الكره في مشاهدتها , فـ رغماً عن انفك يجب أن تعرف إنها كأس العالم بلاشك !
فقط شاهد الجماهير التي اتت من اقطار مختلفه إلى جنوب افريقيا رافعين اعلام بلدانهم , يدعون لـ بلادهم بالانتصار و يبكون بمراره لـ خسارتهم , فالبطوله تحمل اسماء دول بكبرها هدف واحد قد يسعد 50 مليون في دوله واحده , و في وقت واحد تتعالى صياحهم فرحاً بالانتصار , بينما العكس يقلب الدوله إلى مدينه كئيبه مليئه بالحزن و البكاء , إنها هوس و جنون أو كما يقول احد فلاسفه كرة القدم عندما وصفها " كرة القدم ليست مسألة حياة او موت , بل أكثر من ذلك ! "
مشاهدات
بما ان "الفيفا" يعلمون بشأن الطلاب الذين يختبرون في هذه الاوقات , و قرروا بأن هذه هي أفضل توقيت لوضع البطوله , فـ بطبيعة الحال لم أشاهد عدد من المباريات , فـ شاهدت نهاية حفل الافتتاح و ذلك الرجل الأفريقي الذي بدا ممثلاً أكثر من مغنياً , و هناك الانغام و الموسيقى التي بدت تذكرني بأجواء طرازان , سحر كأس العالم يجذب أي شخص و لو اغلق الباب على نفسه ثلاثة مرات , فـ لم اتمكن من المقاومه و شاهدت نهاية مباراة أنجلترا و الولايات المتحده الأمريكيه , و ذلك الهدف المضحك المبكي .
و سمعت عن مباراة الارجنتين و نيجيريا و أن لاعب ريال مدريد هيجواين يلعب بها , فـ أسرعت لـ مشاهدته لكن المدرب ماردونا اتته اتصالات سريه بأن هناك شخص اتى لـ مشاهدة هيجواين فـ استبدله سريعاً .
و لأول مره في التاريخ اشاهد مباراه لـ أشجع الحكم فقط ! نعم أنا لا امزح , مباراه فرنسا و المكسيك كان يُحكم المباراه الحكم السعودي خليل جلال , كنت اريد ان ارى كيف مستوى الحكم و تصرفه مع اللاعبين , و لكن اصبح هو الفائز بعد ان احرز 6 اهداف , اقصد بعد ان اشهر 6 بطاقات صفراء !
بطوله فاشله ؟!
حقيقه لم أكن متحمسأً كثيراً لـ بطولة كأس العالم هذا المره و لأول مره -و لكن رغماً عني سأشاهدها بكل حماسه- , منذ ان علمت ان بطولة كأس العالم 2010 ستقام في جنوب أفريقيا , انتابني شك في مدى جودة البطوله و نجاحها بشكل عام , فـ شعب افريقيا ابعد ما يكونوا عن كرة القدم , نعم إنهم قادمون لـ احتلال جميع مدرجات مباريات كأس العالم لـ تفجير طبلات الأذن باستخدام أبواقهم المزعجه أو ما تسمى بـ "فوفوزيلا" التي تكون صوتها اشبه بالذباب الذي يدور حول رأسك أو كـ سرب خليه من النحل ! و مما سبب انها تغطى على اصوات الجماهير المسانده , و مدى حماسهم مع منتخباتهم , و الغريب انهم يستمرون في عزفها دون ملل او كلل , و هذا مما سبب حقيقه في انتشار بعض امراض الأذن من قبل الجماهير و البعض طالب بحظرها في الملاعب , سبب أخر أضعف من قوة البطوله هو غياب عدد كبير من نجوم المنتخبات لأسباب مختلفه سواء للاصابه او ان منتخباتهم لم تتأهل او ان المدرب لم يستدعيهم اصلاً , أمثال رونالدينهو و ابراهيموفيتش و بنزيما و ارشافين و بالاك و ايسيان و زانتي و كامبيسو و توتي و بيكهام و القائمه تطول , آخر سبب لـ يثير حماسي لـ كأس العالم لأن المنتخب الذي اشجعه لم يتأهل للبطوله , بالطبع ليس المنتخب السعودي !
سقوط الكبار
حسناً , بدأت أغير رأيي و أقول بأن بطولة كأس العالم هذه العام بدأت تثير اهتمامي كثيراً , امر غريب يحدث و هو اداء المنتخبات القويه الباهته كانت اولها فرنسا التي كانت من البدايه تأهل لـ كأس العالم من خلال الغش و عن طريق هدف بـ مساندة يد هنري , فكانت اول ثمرات هذه الخطيئه هو مستوى باهت في المباراه الافتتاحيه و بعد ذلك هزيمه ساحقه بهدفين نظيفين امام المكسيك , فعلاً رحل زيدان و رحلت فرنسا معه , و بعد ذلك اتفاجأ بـ هزيمة ابطال اوروبا اسبانيا أمام سويسرا بـ هدف نظيف , يلي ذلك فوز صعب للبرازيل امام كوريا الشماليه , و لازلنا نرى فرق البرتغال و ايطاليا و انجلترا تخرج من مبارياتها متعادله , و ألمانيا كانت اخر الضحايا بـ خسارتها أمام صربيا , لا اخفي عليكم مدى سعادتي بـ سقوط المنتخبات الكبيره , فـ استطيع اقول أن انتهى زمن الفرق الضعيفه و اصبح الكل عباره عن منافس يريد اثبات وجوده في البطوله بأي ثمن , و كم اتمنى منتخباً مغموراً يحصل على كأس العالم .
أووه افريكانو !
مع بداية كأس العالم , بدأت الشركات تروج لـ نفسها باستخدام كأس العالم كوسيله للدعايه , فما ترفع علبة بيبسي -مع اني لا اشربه- حتى ترى صوره فرناندو توريس , و ما تدخل سوبر ماركت حتى ترى ملصقات اللاعبين في كل مكان , و لـ ميسي نصيب وافر من هذه الدعايات و خاصة التلفزيونيه فما من دعايه حتى ترى "خشته" فيها , حتى في الدعايات العربيه ! هناك الدعايه أو بالاصح الأغنيه المعروفه باسم Oh Africa , هناك شخص ازعجني و رفع ضغطي لأنه يصر بكل استماته أن الأغنيه تقول اووه افريكانو ّ هل تصدقوا هذا ؟! انتظر رد يسكت هذا الشخص .
و هنا تنطلق صافرة حكم المباراه معلناً انتهاء هذه التدوينه .
2 التعليقات:
الحمد لله على السلامه وعودا حميدا إنشاء لله!!!
أتمنى تكون جولة الإمتحانات مرت بأقل الأضرار والخساير..
أما كاس العالم فسعدت جدا عندما قرأت فكرتك بأن المونديال ظاهره عامه وأحب فيهاجنونهالأني أحب فكرت إجتماع العالم على موضوع واحد _
وبصراحه من أفضل مقدمات المونديال وجود حفل إفتتاح مميز.
ولكن هذه المره كان الإفتتاح عادي جدا وخالي من الإبهار تماما.
وأغنية (أوه أفريكا)جابتلي الوسوسه ههههه
لأني صرت أستنى الإعلان عشان الاحظ التحفه إلي مضايقك (أوه أفريكانو)ههههه!!!
وعموما الان خلااااص إنتهت الإمتحانات_
و لا ماردونا ولا الإستخبارات إلي معاه يقدرون يقطعون الإستمتاع_
بس في سؤال مأرقني وفيه مسألة حياه او موت؟؟؟
لييييش أشوف إلي حولي يحللون طول المباره ويسولفون؟
وبس يخلص الشوط حالة سكون و صمت (مشهد صامت)!!
كرت احمر على التعليق العنييف :)
بالفعل , افتكيت من الاختبارات , لكن ما احس بطعم الصيفيه صح الا بعد اطمن من النتايج اللي كالعاده مطولين فيها .
اما عن كأس العالم , بالفعل هو هوس و جنون و الجماهير بعضها تأخذها على مسأله وطنيه بحته لأن كل منتخب يمثل دولته امام العالم , لذلك احياناً يصير شعور المباريات مثل الحرب !
مثل ما صار في منتخب فرنسا اللي تلطخت سمعته بعد اللي سووه في البطوله و الدنيا قايمه عليه في صحافة فرنسا , و وزيرة الرياضه عندهم قعدت توبخهم و تقولوا جلبتوا لنا العار , لأنهم بالفعل ما اكتفوا بأداهم الباهت و الخروج المذل بل بفضيحة اضرابهم عن التدريب لأن احد زملائهم تم طرده بعد تهجمه على المدرب , و بعد ذلك استقال احد الطاقم الطبي .
و كأس العالم لوحدها لـ كرة القدم ما اتوقع اي بطوله ثانيه تنافسه من ناحية الشهره و العالميه الطاغيه في كل الدول , يعني لو في بطولة كأس العالم لـ كرة اليد مثلاً ما اتوقع احد يلتفت لها كثير هذا إذا احد درى عنها اصلاً -ما انكر ان لها متابعين- , و في مباراة امريكا و الجزائر حضرها "بيل كلينتون" مع اني احس انه ما يدري وش الطبخه , لول .
هو الشخص يقول الأغنيه تقول "اووه افريكانو" بينما واضح انها تقول "اووه افريكا" خخخخ ,صرت ما اناقشه فيه واحاول اقنعه لأن الأمر مفروغ منه , و ما يحتاج اتعب نفسي .
غريبه صراحه , اللي اعرفه انه بعد المباراه تشتد النقاشات , يمكن الشخص اللي يطالع المباراه فريقه انهزم خخخخ , بالنسبه لي اكره لو واحد يقعد يسولف على راسي و انا اشاهد المباراه يشتت على كل شيء .
شكراً على المرور :)
إرسال تعليق