Our sponsors

30 سبتمبر 2011

من عامل سباكه إلى قائد معركة في [Freedom Fighters]



إنه لـ شعور غريب حينما تكون هناك عناوين لألعاب فيديو جيمز تسمع عنها كثيراً عن مدى شهرتها أو روعتها سواء كانت لعبة كلاسيكيه أو حديثه , و لكن الغريب أنني لا أعرف شيئاً عن تلك الألعاب و لو معلومات سطحيه , ماذا لو هذه النوعية من الألعاب سقطت مباشرة في ساحتها و بدأت في لعبها , طبعاً أنا اعني في هذه الحالة لعبة مثل Freedom Fighters , التي اقتحمتها مباشرة و بدأت في استكشافها بنفسي حيث كنت في السابق لم ارى لها أي عرض فيديو أو صوره لها لكن مجرد اسمع عن اسمها و شعبيتها الجيده فقط , لذلك أجد أن هذا شعور جميل تخلق لنفسك بعض التخمينات و التخيلات لتلك اللعبه بينما تتفاجيء بأمور أخرى لم يكن لديك ادنى معرفة عنها .

لعبة Freedom Fighters أو "المقاتلون الأحرار" هي لعبة صدرت في الجيل السابق عام 2003 على جهاز PlayStation 2 و Xbox و GameCube بالأضافه على الحاسب الشخصي -و هو الذي لعبتها من خلاله- اللعبة من تطوير شركة IO Interactive الاستديو المعروف عنه بتطوير سلسلة Hitman , بينما تم نشر اللعبة من قبل Electronic Arts أو كما تعرف بـ EA , يمكنك وصف اللعبة بـ منظور الشخص الثالث TPS , تميل لأجواء حربيه و تكتيكيه بشكل مثير للاهتمام , على صعيد التقييمات اللعبه حصلت من موقع IGN على تقييم 8.4 من 10 , بينما منحها موقع Gamespot تقييم 9.3 من 10 و نالت على "اختيار المحرر" , و معدل تقاييم المراجعات طبقاً لموقع Metacritic كانت 80% .

 نبذه :

"Dead Better Than Red ! "

تحت هذا الشعار تبدأ قصة اللعبة بتغيير مجرى الحرب العالميه الثانيه , حينما وضع الأتحاد السوفيتي حداً للحرب بعد أن اسقط أول قنبلة ذرية على برلين معيداً صياغة التاريخ من جديد , و نتيجه لذلك أصبح الأتحاد السوفيتي القوى العظمى في العالم فـ تغيرت أوروبا بأسرها من الرأسماليه إلى الشيوعيه برفقة بريطانيا العظمى كأخر دولة تنضم إلى النظام الشيوعي , سيطرة الأتحاد السوفيتي امتدت إلى آسيا و الشرق الأوسط و أمريكا الجنوبيه , و أخيراً الولايات المتحده الأمريكيه , تحكي قصة اللعبة في عام 1976 في نيويورك عن شخصية "Christopher Stone كريستوفر ستون" أو كما يعرف بـ "Chris كريس" حينما يذهب برفقة أخوه "Troy تروي" لأحد الشقق حيث يعملا الأخوين في مهنة السباكه , لكنهم يتفاجؤوا أن الزبونه صاحبة هذه الشقه المدعوه "Isabella Angelina إيزابيلا أنجلينا" هي فتاه ضد الشيوعيه و مطلوبه من قبل القوات السوفيتيه اللذان يقتحمان الشقه في اللحظة التي تواجد فيها الأخوين , و بعد هذه الحادثه يتعرف "كريس" على فريق من المقاومه اللذان يحاربان من أجل استرداد نيويورك من السوفيت و الجيش الأحمر , و من هنا تتغير حياة "كريس" إلى الأبد .

كريس و تروي , السباكان


المميزات :

- اللعبة تعتمد على نظام التكتيك و القياده , حيث يمكنك التحكم بـ 12 مقاتل كحد أقصى .

- نظام الـ Charisma الذي يعتمد على إنجازك لبعض المهات الأضافيه التي تزيد من عدد المقاتلين معك .

- مهمات حربيه بحته تعتمد على تفجير المستودعات و تحرير الرهائن .

- اللعبة لا تتبع نظام فصل تلو الفصل , بل عباره عن خرائط مختلفه تحتوي على مهمات يجب إنجازها لتنهي المرحله .

- إمكانية حمل فقط سلاح رشاش واحد و مسدس واحد و قنبلة ناريه و قنبله يدويه مع حقيقة اسعاف و C4 .

مجرد البدايه

إنطباعي:

مثل ما ذكرت أنني هبطت بوجهي على هذه اللعبة رغم إنني في السابق كنت اسمع عنها كـ أحد اشهر ألعاب استديو IO Interactive برفقة سلسلة Hitman , لذلك كانت نظرتي للعبه مختلفه فكنت أتوقعها لعبه أكشن عاديه , لكن هذه اللعبه هي في الواقع لعبة حربيه و لكن بصوره مختلفه عن ألعاب الحرب العالميه التي رأينها سابقاً , فـ جميع تلك الألعاب تحكي عن الحرب العالميه الثانيه مجرد مهمات و أماكن مختلفه و سوف تتوج النهايه بالنصر الكبير في برلين و رفع الأعلام فوق مبنى "الرايخستاغ" , لكن لعبة Freedom Fighters أخذت الحرب العالميه الثانيه بصوره مختلفه .

معركة

القصه و الشخصيات

تغيير مجرى طريقة ألعاب الحرب تبتدأ بتغيير التاريخ و جعل الأتحاد السوفيتي ينتصر في الحرب بعد أن قذف بأول قنبله ذريه في برلين , و تبع ذلك أستحواذ الأتحاد السوفيتي على جميع الدول , هنا يدخل جانب أخر في القصه بتصوير شخصية "كريس" و بقية شخصيات "المقاتلون الأحرار" الذين يحاولون استرداد بلادهم , و هذا ما أعجني إدخال شخصيات رئيسيه في اللعبه في لعبة حربية و هذا نادراً ما نراه في ألعاب الحرب السابقه التي لا تعرف لها شخصية حقيقيه , فـ شخصيات اللعبة أعجبتني مثل قائد الجيش الأحمر "Tatarin تاتارين" الذي لا يتوقف عن وصف "Freedom Fighters" بـ "Freedom Phantom" , و كذلك هناك شخصية المقاتل الطريفه الساذجه "Phil Bagzton فيل باجزتون" , الجميل في القصه نفسها تسلسل أحداث اللعبه رائع حيث تشهد خلال القصه ضعف شعب نيويورك و خضوعهم للجيش الأحمر لكنك بعد ذلك سوف تشاهد الانتفاضه تتحرك تصاعدياً ببطء و ذلك من خلال اختلاف الأماكن التي يقع الاختيار عليها كـ ساحة معركة التي تزداد أكثر جرأه و تعمقاً مع زيادة قوة المعارك و التخطيط المستمر لضرب السوفيت في مواقع مختلفه بشكل يشعرك أنك في قلب المعركه , كما أن شخصية "كريس" بعد كل فصل و أخر سوف تلاحظ هيئته التي تتغير كثيراً من تأثير الحرب , لا أبالغ كثيراً في مدح القصه فـ بشكل عام تعتبر قصه عاديه جداً و بعض أحداثها يمكنك التنبؤ بها لكن المميز بها هو إدخال تلك القصه و الشخصيات و طريقة تسلسل الأحداث المميزه في لعبه حربيه تشعرك بأجوائها كما أن هناك بعض اللمسات اللطيفه التي لم اتوقعها أعجبت بها لزيادة الأثاره في اللعبه , و ما أحدث القصه أكثر إثاره هو مقاطعها السينمائيه و هي في الغالب عباره عن نشرة أخبار سوفيتيه تدعى بـ SAFN , و في تلك النشرة تشاهد أثار قتالك فيها و مدى الضرر التي احدثته , أضافه إلى كمية التعليقات المضحكه ضدك من قبل مذيعة الأخبار "Tatiana تاتانيا" أو حتى من قبل قائد الجيش الأحمر "تاتارين" .


كريس , إيزابيلا , فيل

اهجم , دافع , قاتل

أحد أكثر الأشياء التي تميز أسلوب Freedom Fighters بل يعتبر السمه الأكبر الطاغيه في اللعبه , هو أن اللعبه ليست مجرد لعبه أكشن حربيه , بل انها تملك طابع تكتيكي بسيط , في بداية اللعبه سوف تنجز أغلب المهمات لوحدك لكنك بعد ذلك سوف تأخذ دور القائد و يمكنك أن تتحكم بالمقاتلين من حولك , الأوامر التي تملكها بسيطه جداً يمكنك أن تأمرهم بالهجوم "Attack" أو بالدفاع "Defend" أو في أن يتبعوك "Follow" , لكنني يمكنني الجزم لكم أن تلك الأوامر فعاله جداً بل أنني انهيت اللعبه و هولاء المقاتلين هم من كان لهم دوراً أكبر في قتل الأعداء , بل أنني بعد ذلك وجدت صعوبه في القتال لوحدي و أصبحت اعتمد عليهم بشكل كبير لأن اللعبة لا توفر نظام الـ Cover , هناك ما يسمى بـ نظام الـ Charisma حيث هناك بعض المهمات الأضافيه مثل إنقاذ الأسرى و تفجير بعض المستودعات هذه المهمات كلما تنهيها تزيد من عدد المقاتلين الذين معك حتى يصلوا إلى الحد الأقصى 12 مقاتل ! استطيع أن اؤكد لكم كم ممتع التحكم بهولاء المقاتلين و مدى فعاليتهم فهم احياناً لا يعطوك الفرصه في ان تقتل اي شخص بل يتولوا الأمر كله , و احياناً تحضر متأخراً عن الحفله و كل ما تجده جثث الاعداء متناثره , طبعاً كلما زاد عدد المقاتلين لديك كلما صارت المعركه سهله جداً لكن أحياناً تنقلب سلبيه إذا لم تتحكم بهم بالشكل المطلوب و جعلتهم يتكدسوا أمامك , و استطيع أن اطمأنكم أن هولاء المقاتلين لن يموتوا فقط يصابوا في المعركه و يجب عليك اسعافهم , و كم مرة اضحك كثيراً و اشفق على حال خصمي السوفيتي حينما ينقض مجموعة كبيره من "المقاتلون الأحرار" على جندي أو اثنين حيث كل ما تستطيع أن تراه جراء هذه الزحمه هو طيران العدو مثل الدميه في السقف , و هذه نقطه اخرى اعجبت بها مدى سلاسة تحرك الاعداء و تطايرهم بشكل طريف , طبعاً هولاء المقاتلون يختلفون بقدراتهم أو بشكل أوضح مدى قوتهم تعتمد على اسلحتهم التي يمتلكونها .

جميع هولاء في خدمتك

 خرائط و مجاري

اللعبه مثل ما ذكرت نظامهما مختلف فهو ليس عباره عن فصول أو مراحل , بل أن في كل مرحلة أو فصل هناك خريطه لمواقع مختلفه في كل موقع هناك مهمات يجب تنفيذها و الأختيار يقع على عاتقك , و احياناً نجاح مهمه في منطقه معينه يؤثر على منطقه أخرى على سبيل المثال , إذا هناك موقع يوجد به مخزن للمروحيات و لم تقم بتفجيره أو لم تختار هذا الموقع بعد سوف يؤثر ذلك في الموقع الأخر و ذلك بأنك سوف تواجه تلك المروحيات بشكل مكثف , و قبل أن تنتقل لأي موقع في الخريطه سوف تكون في مخبأ آمن يمكنك من خلاله تجهيز ذخيرتك و الاستماع لنبذه مختصره عن تلك المهمات , و ايضاً أذا اشتدت المعركه عليك و تحتاج ان تلتقط انفاسك او تبحث عن ذخيره أكثر يمكنك العوده إلى مخبأئك الآمن من خلال فتحات المجاري المنتشره في اللعبه و هي ايضاً وسيلة لحفظ اللعبه , شخصياً طوال اللعبه لا اتذكر انني عدت إلى المخبأ الآمن أثناء المعارك بل كنت اتخذ من فتحات المجاري تلك سوى وسيله لحفظ اللعبه .

في كل مكان يوجد مهمات

روعة الموسيقى مع "جاسبر كيد"

المؤثرات الصوتيه في Freedom Fighters لا تعتبر سلبيه ابداً بل إنها أحد إيجابيات اللعبه , ابتداءً من تقليد الأصوات الجيد خصوصاً تقليد أصوات اللكنه الروسيه و بالتحديد صوت مذيعة الأخبار "تاتانيا" فأنا في الحقيقه استمتع بسماع لكنتها الروسيه , بينما الأكثر إبهاراً هو موسيقى اللعبة الرائعه جداً و كيف لا ؟ و هي من عمل و إنتاج "Jesper Kyd جاسبر كيد" هذا الموسيقار الذي اشتهر بمقطوعاته الموسيقيه المذهله في ألعاب مثل سلسلة Hitman و سلسلة Assassin's Creed , و مما يؤكد روعة موسيقى اللعبة هو حصولها من قبل موقع GameSpot لقب أفضل موسيقى تصويريه لعام 2003 , الموسيقى بشكل عام تحمل تلك الألحان السوفيتيه و الأجواء الحربيه الحماسيه يمكنكم سماع بعضاً منها هنا .


بعد هذه اللعبه , تأكد لي أن جاسبر كيد أفضل من يعزف موسيقى فيديو جيمز

الخلاصه

اللعبة بشكل عام أسلوبها فريد من نوعه , فـ هي لعبة حربية لكنها ممزوجة بقصة "المقاتلون الأحرار" و كيف أنهم يحاربوا من أجل استعادة وطنهم , مع وجود شخصيات مختلفه قد لا يكون لها تأثير كبير لكن كل شخصيه تم تصميمها بشكل مميز و له صفاته المختلفه , كما أن اللعبة هي من نوعية تلك الألعاب التي تمجد كثيراً أمريكا كثيراً و تريد تصويره بذلك الشعب المناضل الشجاع , و ما يزد ذلك تأصيلاً هو في نهاية كل مرحلة و نهاية كل مهمة يجب عليك أن تذهب لأنزال العلم السوفيتي و استبداله بالعلم الأمريكي , رتم اللعبة يسير على مهمات تعتمد على القتال و تفجير المواقع و إنقاذ الأسرى و تسير على هذه الطريقه إلى النهايه , لكن ما يزيد اللعبه متعه هو رفاقك الذين تتحكم بهم و بالطبع تختلف الأماكن في كل مرحلة و هذا مما يبعد عنها التكرار , و بالطبع أشيد كثيراً بموسيقى اللعبه المذهله , أخيراً اللعبة تعتبر خليط من أفكار مثيره للاهتمام و خرجت لنا بشكل ممتاز , و حتى أنني الآن انضميت إلى سرب من يطالب بجزء ثاني من Freedom Fighters خصوصاً أن نهايتها لا تعتبر تلك النهاية التي أغلقت على القصه بشكل ختامي بل يمكنهم بسهولة إنتاج جزء ثاني و لا يحتاج إلى ذلك العناء لأحيائها من جديد .

تحذير : في الدقيقه 4 من هذا الفيديو يوجد سبويلر

0 التعليقات:

إرسال تعليق