Our sponsors

4 يونيو 2009

[خط الدم]..أو [حمرة الغسق في الغرب]..لـ [كورماك مكّارثي]..


الكاتب: كورماك مكارثي

تاريخ النشر: 1985

ألق نظرة على الصبي.إنه شاحب و نحيل, يرتدي قميصاً كتانياً ممزقاً,رثاً و رقيقاً. يقوم بإذكاء نار غرفة غسيل الاطباق. في الخارج تقبع حقول تحولت إلى سواد تشوبه قطع من الثلج, و غابات أشد حلكة وراء ذلك الميناء و بضعة مما تبقى من الذئاب. لقد عُرف قومه بقاطعي الأخشاب و ساحبي المياه, و لكن في الحقيقة أن والده كان يعمل مدير مدرسة. كان ثملاً و يقتبس من شعراء أصبحت أسماؤهم طي النسيان الآن. يجثم الصبي بجانب النار و يراقبه...
ليلة مولدك.ثلاثة و ثلاثون. كان يطلق عليهم (ليوندز). يا إلهي كيف سقطت النجوم. بحثت عن سواد, ثقوب في السماء.مجموعة نجوم الدب شكلت مقطعاً شعرياً.

توفيت الأم منذ أربع عشر سنة و احتضنت في صدرها ذلك المخلوق الذي تسبب في موتها. لم يتفوه الأب باسمها أبداً, و الصبي لا يعرف ذلك. إن له أختاً في هذا العالم لن يراها ثانية.



رأيي:

رواية عميقة و قوية.تحمل من الفلسفة و الغموض الشيء الكثير.تكون أحداث الرواية في عام 1833 في أوقات الغرب الأمريكي المتوحش المعروفين بـ(Cow Boy رعاة البقر).نشر الكاتب في رواياته صور من العنف في ذلك العصر من لغات قوية و شخصيات صلبة كالحجر. و من قتل بشكل عشوائي لسبب أو لغير سبب.حتى اصبح القتل شيء طبيعي في المنطقة بل كتسلية لهم.كما انه صور بأن حياة رعاة البقر حيث لا هدف لحياتهم فقط القتل و ارتشاف الخمر جعة بعد الأخرة.الرواية لا تدور قصتها بهذا الشكل.بل انها تدور حول جماعة من الناس تدور مهنتهم في اصطياد الهنود الحمر و قتلهم رجالاً أو نساء أو أطفال و قطع فروة رؤسهم و بيعها بأسعار زهيدة.و بطل الرواية ليس له اسم بل فقط يدعى بالصبي.و يبدأ الكاتب بتصوير حياته و كيف اصبح مع هذه الجماعة.و ايضاً يصور حياة الكثير من الشخصيات التي لا يذكر اسمها كثيراً مثل القاضي و القسيس و غيره.و نادراً ما يذكر اسمائهم الحقيقيون.الرواية تحمل الشيء الكثير من مشقة هولاء الرجال و تصرفاتهم الجلفه و الجامدة و لغتهم القوية.هولاء الرجال يرتحلون للبحث عن الهنود و ذلك بركوب الخيول و السير بها ليال طويلة في الصحراء.في هذا الصدد يبدع الكاتب في تصوير الطبيعة من صحاري و شمس و غيرها.و تستمر الفصول بهذه الرحلات و هذا الوصف الدقيق في كل رحلة حتى تشعر بالملل.فيرتحلون نهاراً و يعسكرون ليلاً و هكذا.و هناك يواجهون المشقة و العذاب الذي لا يشعرون به ابداً.


الرواية جميلة بالنسبه لي و اعتقد بأنكم ستشعرون بالملل في كثير من المواقف.و لكن في نهايتها الكثير من الاثارة و الغموض.حتى نهايتها لم يتضح لها معالمها.


ملاحظة:

كورماك مكارثي هو كاتب رواية (No Country For Old Man..لا مكان لرجال المسنين.) و التي تم تحويلها لفيلم و حصل على جائزة الاوسكار لعام 2007 كأفضل فيلم و اخراج و غيرها من الجوائز.

0 التعليقات:

إرسال تعليق