Our sponsors

4 يونيو 2009

اعترافات [بيل ميسون] , أمهر لص مجوهرات.

 
الكاتب: بيل ميسون  
تاريخ النشر: 2007

نبذة:

يتحدث هذا الكتاب عن سرقات حقيقية نفذها بيل ميسون أمهر لص مجوهرات خلال العقود الثلاثة الماضية ضد مشاهير وأثرياء..وبلغت قيمتها 35 مليون دولار..ومع ذلك فإن القانون لا يطاله..لأنه كشف عن جرائمه بعد مضي الفترة القانونية التي تسقط بموجبها الدعوى , نعود إلى لص المجوهرات بيل ميسون، هو أمريكي في الثالثة والستين من العمر، بدأ حياته بالعمل وكيل عقارات في الصباح، ثم تحول إلى لص مجوهرات في الليل، وهو يقول في مقدمة كتابه: “عرض علي أحد الناشرين كتابة مذكراتي، وقال لي: هذه فرصة لكي تعتذر عن الجرائم التي ارتكبتها، ووجدتها فرصة مثالية لي لأريح ضميري، ولذلك فإنني اعتذر لزوجتي الأولى، ولأولادي، عن الآلام التي سببتها لهم، أما الذين سرقت مجوهراتهم فلا أعتقد أنهم يأبهون باعتذاري، فمن يتزين بمجوهرات ثمنها الملايين يمكن أن يخسر شيئا منها دون أن يتأثر، يضاف إلى ذلك أن مجوهرات هؤلاء مؤمنة، وقد خدعوا شركات التأمين وحصلوا على تعويضات تفوق أسعار مجوهراتهم، ولذلك فإنهم لم يخسروا شيئا في الواقع، بل إنهم ربحوا”.ويقول بيل ميسون إنه اتجه لسرقة المجوهرات لثلاثة أسباب، أولها: حياته البائسة أثناء الطفولة في أحد الأحياء الأمريكية الفقيرة، وثانيها كرهه للأثرياء، وثالثها أنه اكتشف مهارته البالغة في السرقة. ويضيف: “ليس أروع من التدلي من شرفات المنازل العالية، وإبطال مفعول أجراس الإنذار، وفتح الأبواب والاستيلاء على الكنوز التي بداخلها، لقد أجريت تمرينات طويلة على كل شيء، وخصوصا لذراعيّ، فأصبحتا قويتين بشكل غير عادي، والذين يقيمون في الطوابق العالية يشعرون بالأمان، ولذلك فإنني غالبا ما كنت أجد الأبواب مفتوحة والخزائن غير مغلقة، وكل ما تحتاجه في عملية من هذا النوع هو: أيد قوية، والكثير من الذكاء”.وأول عملية سرقة نفذها بيل ميسون كانت لبناية يعمل والده حارسا لها، وكانت الضحية هي المليونيرة فيليس ديلر الذي دخل شقتها في احد الطوابق المرتفعه و سار بمحاذاة طرف بسيط بين شقه و اخرى و كان الجو ايضاً ممطراً، وهو يقول: “هي الملومة، فقد كانت تترك مجوهراتها أمام المرآة، ولولا إهمالها لما اكتشفت مهارتي في تسلق الشرفات والتسلل إلى الشقق وسرقة المجوهرات” ثم انتقل إلى مدينة أخرى، وكان بين ضحاياه اليزابيث تايلور ، و صوفيا لورين و جوني ويسملر الممثل الحائز على الذهبية الأولمبية في السباحة، ويقول بيل انه اكتشف بعد تنفيذ السرقة أن الميدالية الذهبية التي حصل عليها ويسملر كانت بين المسروقات، فشعر بتأنيب الضمير وأعادها إليه عن طريق البريد.وفي منتصف السبعينات شعر أن الشرطة تشتبه به وتراقبه، فترك زوجته وأولاده وانتقل إلى مدينة أخرى حيث تعرف إلى فرانسيس لافمان التي ورثت ثروة كبيرة، وتزوجها، وهو يقول: “لقد سرقت ما يزيد على نصف منزل أقاربها وأصدقائها”.كما ان يده الرشيقه امتدت لخزائن المافيا و سرق منها الشيء الكثير..و كذلك كانت ان يقتل في احد العمليات حيث اصيب بطلق ناري و نجى منه بأعجوبه..و كذلك قضى ثلاث سنوات أو أكثر مطارداً من الشرطة في ولايات أمريكا التي لم تستطع اثبات شيء يدينه..مما جعلها تلفق له التهم و تظهر له الكثير من الجرائم المغلوطه التي لم يرتكبها..فـ بيل ميسون شخص يسرق المنازل غير مأهولة السكان و لم يعتدي على شخص ما..و لم ييجعل لنفسه شريك يساعده في مهماته..فجميع السرقات التي ارتكبها كانت لوحده و كان يفرح عندما يرى في الصحف تقول مجموعة لصوص سطو على منزل ما..و انما هو لص واحد..و لص ابتدع طرق للسرقات و الكثير من سرقات المجوهرات و لم يكشفه احد..لأنه صاحب اسلوب لا احد يصدقه كيف يسرق..


رأيي:

لا أعرف اصنف هذه الكتاب إلى رواية أو سيرة ذاتيه..فهي جمعت بين الرواية و سيرة أمهر لص مجوهرات..ابتدع بيل ميسون في هذا الكتاب..و بدأ الكتاب من طفولته و كيف عاشها و بعدها مأساة وفاة والده..و الى مرحلة الشباب و الزواج..و كيفية بدأ السرقات..و بعدها يسرد لنا ميسون أشهر سرقاته التي لم يكتشفها أحد و لم يعرف احد انه هو من سرقها إلا من خلال هذا الكتاب..فقد اربك الشرطة و المجتمع المخملي..و كذلك المشاهير الذي يضعون اشد طرق الحراسة و المراقبه..و مع ذلك ينسل بكل رشاقة و لم يعلم احد بوجوده..الكتاب تضمن الكثير من المعاناه..فقد كان هذا الرجل مسالماً و لديه زوجه و اطفال..و كان يحزن و يتأثر كثيراً عندما تعلم زوجته بالسرقات و نظراتها المصدومه..و يقول لها ان هذه اخر مره..و مع ذلك فأنه لا يستيطع منع نفسه من سرقات المجوهرات كالمدمن..الجميل في الكتاب تضمن كيف ان زوجته صمدت معه و لم تتشاجر معه قط او تهجره..بل كانت تزوره عندما دخل السجن لثلاث سنوات فقط..و الجميل ايضاً بين لنا الكتاب كيف ان هناك اصدقاء يضحون بأنفسهم من اجل الصديق..فـ بيل ميسون لديه صديق يعلم بأن بيل مجرم و ما يفعله خاطيء و مع ذلك ضحى بنفسه من اجل صديقه..و الافضل في الكتاب ككل هو توبة بيل ميسون عن سرقة المجوهرات حيث حدث له موقف كاد ان يؤدي بحياته و بعدها حلف بأن لا يسرق مرة اخرى , الكتاب تضمن عدد من الصور الحقيقيه لأماكن بعض السرقات و بيل ميسون و اصدقائه..

0 التعليقات:

إرسال تعليق