راؤول و جوتي , أسطورتين دقت ساعة رحلة المغادره , إنهما ابناء مدريد المخلصين , و أحد صنّاع تاريخ ريال مدريد , سطروا أجمل حفلات الأوبرا في المستطيل الأخضر , و مزقوا شباك المرمى مراراً و تكراراً , أحد الأسلحه النوويه التي كانت سبباً كفيلاً بالأنتصار في معارك أوروبا و أسبانيا , اسمائهما منحوته في في اوساط القلعه الملكيه , شعار التاج مغروساً في قلبهما أينما رحلا و ارتحلا , راؤول و جوتي إسمان يتقطر منها ذهباً خالصاً نقياً صافياً , كل مدريدي يجب ان يقف لهما احتراماً , و يصفق بكفيه حتى تلتهبا , و يذرف الدمع إلى ما لا نهايه .
راؤول جونزاليس بلانكو , القائد الفذ لـ جيش مدريد , بل انه لم يكتفي بذلك فحسب بل انه قناص بارع ارعب دفاعات الخصم , و لطالما كان متسللاً لا يستطيع احد الامساك به و هو يتحرك خلسه بين الدفاع و ينتهز اي فرصه لـ جلد الحراس و يعاقبهم على اخطائهم , مثال الرائع لـ احد اللاعبين الذين مزجوا المهاره و الابداع و الاخلاص و الوفاء , قدوه رائعه يجب الاحتذاء بها كل لاعب شاب , ساهم بشكل فعال في تتويج ريال مدريد بالالقاب و كان سبباً لـ لـ احتلال مدريد مساحه كبيره من اوروبا , و حطم جميع الأرقام القياسيه الممكنه في ريال مدريد .
قضى قرابة 16 عاماً بين أسوار ريال مدريد , و يعتبر أصغر لاعب يلتحق بـ ريال مدريد بـ 17 سنه , سجل 228 هدفاً في الدوري الأسباني , بينما مجموع اهدافه في جميع البطولات كانت 323 هدفاً كـ اعلى رقم قياسي , و احتل المركز الأول في سجل الهدافين في بطولة كأس ابطال اوروبا بـ 66 هدفاً , لعب قرابة 550 مباراه مع ريال مدريد كـ أكثر لاعبي ريال مدريد ظهوراً , و اصبح ثاني اكثر لاعب يظهر في بطولة دوري الابطال الاوروبي بـ 132 مباراه , و حصل على 16 بطولة مع ريال مدريد كـ رقم أخر قياسي .
اقيم مؤتمر صحفي وداعي في السنتياجو برنابيو معقل ريال مدريد , حيث ذرف راؤول الدموع , و الجميع كان متأثراً في هذه اللحظات الحزينه , و كانت اخر كلماته :
" هذا اليوم هو يوم صعب للغاية لي ، و دائماً ما كنت أسعى لتحقيق الأفضل للنادي ، و تقديم أفضل ما لدي ، و أن أكون وفياً للقيم التي تعلمتها منذ الصغر , لا أعرف الإستسلام ، و كذلك ريال مدريد ، و أشكر الجميع من قريب و من بعيد ، فهم يعنون لي الكثير و هم يعلمون ذلك ، و شكراً فالدانو على هذه الفرصة التي منحتني إياها ، فهذه الفرصة بالنسبة للبعض هي جنون كرة القدم , أتمنى عودة دي ستيفانو لمشاهدة كرة القدم من جديد و التفكير بهـا ، و أشكر الجميع من كل قلبي , دافعي الآن هو أن أستمر بلعب كرة القدم فهي هوياتي منذ صغري ، و سيكون ذلك تحدياً جديداً و رائعاً لي , أنا نشأت معه -جوتي- ، و هو يستحق يوماً خاصاً به و الذي كان يوم أمس ، و أنا بكيت كثيراً و أنا اشاهده بالأمس ، و قال بأن هناك الكثير من الأمور المشتركة بيننا , انه من الصعب عليّ العودة الى ملعب البرنابيو و أنا أحمل قميصاً آخر , أفضل أيام حياتي هو يوم من أيام أكتوبر عندما عدت الى المنزل و قلت لأمي بأنني سأسافر لسرقسطة لألعب مع الفريق الأول و ليس مع شباب لاكستيا ، و تلك كانت أروع لحظات حياتي "
خوزيه ماريا جوتيريز "جوتي" , أحد اروع عزاف الأوركسترا في مدينة مدريد , كان يطربنا بألحان سيمفونياته و يجعلنا نتراقص مع كل حركه يقوم بها , امتاز جوتي بـ لمساته الراقيه , و تمريراته الخارقه , و استحوذه الفذ بالكره , استطاع ان يكتب اسمه من ذهب في ريال مدريد , و يفرض نفسه على الجميع و لاعباً مخلصاً مدافعاً عن حصون القلعه الملكيه طوال 15 عاماً , حصل على 5 بطولات للدوري الاسباني , و 3 بطولات لـ بطولة كأس ابطال اوروبا , لعب 542 مباراه مع ريال مدريد , و سجل 77 هدفاً مع الفريق الملكي .
كانت اخر كلماته في المؤتمر الصحفي الوداعي :
" أمضيت عمليّاً كل حياتي مع ريال مدريد ، أعظم نادي في العالم , أعتقد إني متأثّر بعض الشيء , انفعالات عديدة تنتابني في نفس الوقت , لقد امضيت عمليّاً كل حياتي مع ريال مدريد ، الذي أعتبره افضل نادي في العالم , كنت محاطاً بالأصدقاء والعائلة والصحافيّين الذين تطوّروا معي والذين اعرفهم عمليّاً من اليوم الأوّل , لقد اختبرت الكثير وأنا سعيد جداً لأني لعبت 14 عاماً مع الفريق الأوّل , وأنا سعيد أيضاً لأنّ النادي وأنا توصّلنا إلى اتفاق لفسخ عقدي , أنا أنتظر أن أبدأ مرحلة جديدة من حياتي , أعتقد ان ذويّ وشقيقاتي قاموا بعمل عظيم , إنّهم يستحقون نصف الفضل في الجوائز التي فزت بها , لولا جهودهم الكبيرة لما وصلت إلى هذا الحد , أذكر كم من القطارات كان عليّ أن أستقل ، وكم من الأمسيات الباردة أمضيت في ريال مدريد سيتي , عشت أحداثاً كثيرة هنا ، والعديد منها كانت جيّدة جداً , على الأرجح بدايتي كانت كل ما يتمنّاه كل طفل ، أي اللعب في برنابيو أمام 8000 مشجّع , أعتقد أن تلك اللحظة كانت الأعمق في حياتي , كانت أيضاً نتيجة عمل شاق مني ومن عائلتي على حد سواء , كانت مرضية بشكل لا يصدّق , في النهاية تعتاد على هذا الأمر ، وتدرك أنّ هذا يحدث فقط في كرة القدم , يذكّرونك احياناً بإنجازات رائعة وبأخرى تنتهي بدفع ثمن أخطائك , أشعر بالفخر عندما أسمع الناس يقولون انّهم سيفتقدونني , هذا يعني أنّك اجدت عملك مع ريال مدريد وأن الناس سوف تذكر هذا "
هاهما ابناء ريال مدريد يرحلون , لا نملك غير ذرف الدموع , و يبقون احد لاعبين ريال مدريد مهما اختلفت الوان قمصانهم لأن اللون الأبيض سوف يكون مصبوغاً في قلوبهم , و اسمائهم مغروسه في قلوبنا .
" أمضيت عمليّاً كل حياتي مع ريال مدريد ، أعظم نادي في العالم , أعتقد إني متأثّر بعض الشيء , انفعالات عديدة تنتابني في نفس الوقت , لقد امضيت عمليّاً كل حياتي مع ريال مدريد ، الذي أعتبره افضل نادي في العالم , كنت محاطاً بالأصدقاء والعائلة والصحافيّين الذين تطوّروا معي والذين اعرفهم عمليّاً من اليوم الأوّل , لقد اختبرت الكثير وأنا سعيد جداً لأني لعبت 14 عاماً مع الفريق الأوّل , وأنا سعيد أيضاً لأنّ النادي وأنا توصّلنا إلى اتفاق لفسخ عقدي , أنا أنتظر أن أبدأ مرحلة جديدة من حياتي , أعتقد ان ذويّ وشقيقاتي قاموا بعمل عظيم , إنّهم يستحقون نصف الفضل في الجوائز التي فزت بها , لولا جهودهم الكبيرة لما وصلت إلى هذا الحد , أذكر كم من القطارات كان عليّ أن أستقل ، وكم من الأمسيات الباردة أمضيت في ريال مدريد سيتي , عشت أحداثاً كثيرة هنا ، والعديد منها كانت جيّدة جداً , على الأرجح بدايتي كانت كل ما يتمنّاه كل طفل ، أي اللعب في برنابيو أمام 8000 مشجّع , أعتقد أن تلك اللحظة كانت الأعمق في حياتي , كانت أيضاً نتيجة عمل شاق مني ومن عائلتي على حد سواء , كانت مرضية بشكل لا يصدّق , في النهاية تعتاد على هذا الأمر ، وتدرك أنّ هذا يحدث فقط في كرة القدم , يذكّرونك احياناً بإنجازات رائعة وبأخرى تنتهي بدفع ثمن أخطائك , أشعر بالفخر عندما أسمع الناس يقولون انّهم سيفتقدونني , هذا يعني أنّك اجدت عملك مع ريال مدريد وأن الناس سوف تذكر هذا "
هاهما ابناء ريال مدريد يرحلون , لا نملك غير ذرف الدموع , و يبقون احد لاعبين ريال مدريد مهما اختلفت الوان قمصانهم لأن اللون الأبيض سوف يكون مصبوغاً في قلوبهم , و اسمائهم مغروسه في قلوبنا .
راؤول يذرف الدموع :
فيديو مؤثر لأجمل لحظات راؤول :
0 التعليقات:
إرسال تعليق