Our sponsors

14 يوليو 2012

السياره المرعبه [كريستين] للكاتب [ستيفن كينج]


 الكاتب : ستيفن كينج
تاريخ النشر : 1983
النوع : رعب
الناشر العربي : الدار العربيه للعلوم

نبذه :

تحكي القصه عن اثنين من المراهقين و أصدقاء الطفوله "آرني كانينيغهام" و "دينيس جيلدر" , "آرني" فتى فاشلاً اجتماعياً و يحمل وجه دميم و يتعرض كثيراً للمضايقات في مدرسته الثانويه , لكن في المقابل دائماً يقف في جانبه "دينيس" الذي كان خير عوناً و صديقاً له , بحكم مهارة "آرني" في أعمال المكانيكا و تصليح السيارات فقد اصابه الهووس حينما أرى سيارة "بليموث فيوري" الرثه و الغير قابله للسير في الطريق , لكن "آرني" استخدم مهارته و كل ما يمكله من قوة و مال لأصلاح السياره من جديد , و وقع في حبها و كأنها فتاه سوف يتزوجها حتى أنها اصبحت تعرف باسم "كريستين" , لكنها لم تكن سياره طبيعيه و لم تكن كذلك ابداً , و هذه هي قصتها العجيبه يرويها لنا "دينيس" صديق "آرني" .

 رأيي :

حينما شرعت في قراءة الرواية لم أكن اتوقعها سوف تتحول بشكل ما إلى رواية رعب , رغم أن الرواية تقع تحت تصنيف روايات الرعب و كذلك من المعروف تخصص "ستيفن كينج" في هذا الصنف , لكن تقريباً من بداية الرواية إلى النصف منها كانت أحداثها اشبه بالدراما و السخريه , لم أقرأ رواية سابقه لـ "ستيفن كينج" مصبوغه بشكل كبير بنوع من الأحداث الطريفه و المحادثات المضحكه , لكن بعد ذلك شعرت بغرابه و رعب مفاجيء حينما أتى عنصر الرعب و كان مصدره الوحيده "كريستين" تلك السيارة الشبح التي لم يستطع أحد الوقوف أمامها , يمكنني القول أن قصة الرواية بشكل عام لم تكن ذو حبكه و عمق قصصي لكن اعتقد لو انها كتبت بقلم أي شخص اخر غير "ستيفن كينج" لـ ربما انها لم تعجبني , اولاً الطريقه التي رسم لنا الكاتب حياة افتراضيه و شخصيات تشعر بأنهم موجودون في الواقع من خلال محادثاتهم و تصرفاتهم الطبيعيه الغير مصطنعه , و الوصف الدقيق لما خلف تلك الشخصيات مما يواجهوا من مشاكل قد تحدث في اي عائله , لكن الأكثر روعه هو طريقة الكاتب في توثيق الخيط بين الصديقين "آرني" و "دينيس" فقد كان طريقة خلق هذه الشخصيات و الدقه في وصفها حتى في اتفه الاشياء جعلتني بالفعل أشعر انها شخصيه غير مختلقه , الصداقه التي جمعت بين هذين الشخصيتين كانت احد اجمل ما في الروايه , صدقاً يمكنني استمتع و استمر بقراءة حياة يوميه لشخصيات الرواية دون قصه اساسيه و دون ملل , فكما ذكرت أن "ستيفن كينج" وفق في تأليف هذه الشخصيات و نفخ فيها الروح و سرد كل حدث يحدث له بصوره واقعيه , أما عن عنصر الرعب فـ يمكنني ايضاً تحية الكاتب انه انتهج اسلوب جديد كـ مصدر رعب , و هي سيارة غريبه لا أحد يعرف عنها شيء و تحمل قوة كبيره تستطيع تغير شخصية قائدها , فـ مصدر العقده في الروايه أنك تعرف أن "كريستين" هي سبب كل المشاكل لكنك لا يمكنك أثبات ذلك عليها ابداً , و أنك تريد قتلها لكنك تعرف انها ميته من الأساس , حيث اصبح شعور "آرني" تجاه السياره متناقض حولها , فهو يحبها و لا يريدها , يكرهها و يقدرها , كان بالحاجه إليها و في نفس الوقت بحاجه إلى الهرب منها , كان ملكها و كانت ملكه , يمكنك تعتقد أن الرواية قصتها لا تدخل في العقل , لكن كما قال "ستيفن كينج" في احد رواياته ليس المهم ان تكون القصه واقعيه , لكن المهم ان تكون منطقيه , و هذا ما فعله الكاتب في التدرج في إقناعك أن "كريستين" ممكن ان تكون على ارض الواقع !


اقتباسات :

- " اعتقد أن جزءاً من كونك أباً يعني محاولتك قتل أولادك "

- " حالما تصبح اباً فإنك تعلم علم اليقين أنك في طريقك إلى الموت ، عندما تملك ولداً ترى قبرك بعينيك "

- " ما يخيفنا من مرحلة النضج هو انتهاؤنا من مرحلة تعلم كيفية الحياة , و البدء بتعلم كيف نموت "

- " عندما يتغير شخص نحو الأفضل أو الأسوأ فمن الطبيعي أن يشعر الناس بشيء من الغرابة حيال ذلك , لأنه ينسف وجهة نظرهم التي اعتادوا عليها "


5 التعليقات:

JASMIENH يقول...

منذ عدة شهور بدأت في قرأتها ولم أنهها ،أعتقد أنه ينقصها بعضالتشويق والحركه في الأحداث ،الجميل فيها كما قلت حس السخريه الجميل فيها ،وبذلك تظل رواية )بؤس(هي الإجمل والأكثر رعباً ..

M.A.D يقول...

لا أعتبر هذا هو رأيك حتى تقرئي الروايه كامله , الروايه ممتعه لكنني لا اعتبرها أفضل روايات "ستيفن كينج" , انصحكِ برواية "الميل الاخضر" او كما ترجموها باسم "اللحظه الاخيره" .

JASMIENH يقول...

سوف أقرأ الروايه التي رشحتها أما كريستين فقد قرأتها حتى أكثر من المنتصف بكثير..
ثم هناك شيئ لا أعرف ان كنت قد ذكرته سابقاً.. لقد بدأت تهضم حق الروايات والأفلام والمواضيع العامه على حساب الألعاب طبعاً هذا ميولك وربما زاد اهتمامك وهذا شيء عادي ما أرجوه هو أن تعيد النظر قليلاً في بقية التصنيفات في المدونه ..

M.A.D يقول...

أشعر أنني على خشبة مسرح و اتبختر بأدائي بينما لا يوجد من الجمهور سوى شخص واحد يصرخ و يعترض .

اصبري و احتسبي .

غير معرف يقول...




وضعت أمالاً كبيرة عليها ،
فبعد قرائتي لأربعة روايات لستيفن كينغ .. بت متأكدة بالمائة بأنني سأستمتع بها و سأواجه قصة ضخمة ..
لكن .. خابت توقعاتي :(
هناك عدة أمور سأتحدث عنها ..
في البداية لم أتوقع أن يكون قالب الرواية بمنظور مراهقي ..
فإلى جانب التطور البطيء في الأحداث .. كانت الرواية تصور لنا حياة الأبطال المراهقين مع عوائلهم و مع أصدقائهم ..فكان ذلك الجانب مزعجاً بالنسبة لي ..
التكرار .. كان مشوقاً أن نرى شخصية آرني تتغير تبعاً لإهتمامه بالسيارة .. لكن ذلك مملاً بأن تعيد تلك النقطة مراراً و تكراراً على ألسنة شخصيات آخرى أو بالوصف .. من الممكن أن يكون ذلك أكثر جمالاً ما إذا كان على وتر سريع ..
العقدة .. سيئة .. سيئة للغاية .. رغم انني كنت متشككة بجمال القصة لكن ثقتي بستيفن جعلتني أن أتصور أمراً خارج عن المألوف..لكن مع تقدمي في القراءة اكتشفت بأن العقدة من الأساس سيئة ..
سيارة ممسوسة من من؟ من صاحبها .. العلاقة ما بين صاحب السيارة – نسيت اسمه- و السيارة جداً مبهمة ..
اتضحت صورته في الرواية بأنه ذو شخصية منبوذة و لسان سليط .. لكن ما علاقة ذلك بالسيارة؟
عاش حياة كئيبة نتيجة لإهتمامه بالسيارة التي كانت من الأساس ممسوسه !!
هذه هي النقطه.. ما سبب أن تكون السيارة سيئة ؟
في وسط الرواية فقدت الاهتمام .. لأنني استشعرت بأن الفكرة أو العقدة تقليدية أو غير واضحة ..
رغم ذلك كله .. شعرت بالإثارة في أحداث معينة ..
خصوصاً في طريقة الوصف لعمليات القتل المستمرة من قبل السيارة ..
أو شعور دينيس بآلآم في قدمه .. – بطريقة ما تذكرت رواية بؤس :(–
لكن المجمل كانت الرواية لا بأس بها ..
2/5

إرسال تعليق