Our sponsors

14 نوفمبر 2013

ما هو سر المدينة المائية [Rapture] في [BioShock] ؟



وقت طويل مضى حتى أضع يدي على اللعبة التي حطمت الرقم القياسي لأكثر لعبة أجلتها، أنا اتحدث عن رائعة "كيفن ليفن" لعبة الصدمة البيولوجية أو BioShock و يا لها من لعبة، حيث أنني شخصياً لم أتوقع كمية "الكمال المثالي" في تلك اللعبة و كأنها مثل بناء هندسي اسطوري تم تشييده سنوات و لن تستطع إيجاد أي نقص به، أنا أرى أن تلك اللعبة ربما أخر من ظهر على ساحة الالعاب ذات الطابع الكلاسيكي و الذي يهدف لإتقان و تعدد عناصر اللعبة أكثر من محاولة جلب لاعبين جدد، أخر لعبة لعبتها لـ "كيفن ليفن" هي لعبة System Shock، و حيث حتى الآن اصنفها أفضل لعبة رعب لعبتها، لكن ماذا يمكن أن اطلق على لعبة BioShock ؟

لعبة BioShock هي لعبة FPS أو منظور أول من تطوير Irrational Games و نشر 2K Games، صدرت أولاً عام 2007 على الـ PC أولاً ثم تبعها بقية الأجهزة، حيث نالت على معدل مراجعات 96% طبقاً لموقع Metacritic، موقعي IGN و Gamespot منحا اللعبة تقييم 9 من 10، و حصلت على جائزة أفضل لعبة في 2007 من قبل BAFTA و Spike TV و Game Informer، و إلى عام 2010 باعت اللعبة ما يقارب 4 مليون نسخة.

نبذة:

"جاك" شخص غير محظوظ، حيث كان على متن طائرة حينما سقطت فجأة أسفل المحيط الأطلسي في عام 1960، هل قلت أنه غير محظوظ؟ لا أعرف، لأنه على اية حال الشخص الوحيد الناجي من هذه الطائرة ليشق طريقه سباحة إلى منارة يجد بها مصعد غريب الأطوار ينقله للأسفل حيث المدينة الغامضة القابعة أسفل البحر "Rapture رابتشر"، هنا يبدأ في كسب قدرات خارقة عجيبة و يواجهة فتاة صغيرة متعطشة للدماء و برفقتها حارسها المميت "Big Daddy" و إلى جانب ذلك العديد من المعتوهين، هل عرفتم الآن لماذا قلت أن "جاك" شخص غير محظوظ؟

مرحباً بك في "رابتشر"

رأيي:

لا أعرف اين ابدأ بوصف إعجابي بهذه اللعبة التي اعتبرها الأكثر تكاملاً  في هذا الجيل، هل امتدح الفن الهندسي في تصميم مدينة "رابتشر"؟ أو ارقص طرباً مع حفلة الاوركسترا الكلاسيكية كموسيقى للعبة؟ أو استمتع بالتنوع المتعدد في قتل اعدائي المعتوهين و صلبهم حرقاً أو صعقاً أو ثلجاً؟! أو فقط اتقمص شخصية "جاك" و هو يتعمق في هذه الجنة الجهنمية و يكتشف اسرارها و يواجه أخطر اصناف البشر؟

أول ما ابهرني في اللعبة -و التي بالمناسبة لا اعتبر نفسي من ضمن المعجبين بمقدمتها- هو العالم الذي خلقه "كيفن ليفن"، ليست المدينة فحسب و فكرتها كونها تعيش أسفل البحر، بل كونه اشبه بالمهووس بالتفاصيل الدقيقة في تصميمها مما جعلها مدينة مثالية، لطالما يعجبني الاشخاص العباقرة الذين لا يقتبسوا جزء من شخصياتهم أو افكارهم من ألعاب أو أفلام أخرى، بل يبتكر عالمه الخاص الذي يريده، في الحقيقة اللعبة بشكل عام أشبه بجولة سياحية في مرافق مدينة "رابتشر"،  فالمدينة قد تحمل أجواء مرعبة و لكن مع ذلك سوف تستمتع بتصميم الديكورات و الدهاليز و الحدائق و اللوحات الدعائية المنتشرة في كل مكان، و المذهل أن اللعبة لا ترغمك على أسلوب خطي -رغم أن ذلك يعتمد عليك- لكن ما اعنيه ان هناك الكثير من الحجرات السرية و الممرات الضيقة و الحفر الصغيرة تنتظرك لاستكشافها و مكافئتك عليها رغم انك قد تدفع الثمن احياناً في تطفلك الزائد، و أنا لا أعني مجرد غرف حقيرة فارغة و متوفرة أمام عينيك، بل كلما تدخل في منطقة مختلفة تجد المكان الواسع العملاق و لا تعرف من اين تبدأ في الاستكشاف و التجول، و كلما دخلت غرفة أو ممر تجده يتفرع هو الأخرى إلى طرق مختلفة تجعلك في بعض الأحيان تضيع تماماً، لا أريد أن أكذب لكن اريد أن اتذكر لعبة خطية قامت بمثل هذا العمل؟ هل تتصور كونك تلعب لعبة خطية و رغم لك تجد الكثير من المناطق لاستكشافها و مليئة بالتفاصيل أمراً يجعل أسلوب تصميم اللعبة بشكل عام خرافي؟ أنا أعني المطور ليس وجب عليه أن يرهق نفسه في هذا الأمر لكنه أبى إلا و أن يجعل اللعبة أكثر مثالية و دقة، "كيفن ليفن" قام بعمل خارق في تصميم هذه المدينة و لم يكتفي بذلك فقط بل اتجه لجوانب اخرى في اللعبة ليقوم بتغذيتها بالمزيد من التفاصيل، و مع كل ذلك نجح مصمم المدينة مع تصميمها المميز إضافة لذلك مزج معها أجوائها الغريبة الأطوار و جعلك تهلوس كثيراً بوجود الاعداء ذوي الروح Psychopaths أو الشخصيات المضطربة عقلياً، ثم تم سكب جانب أخر في كل عالم اللعبة و هو الجانب الكلاسيكي بما أن اللعبة أحداثها في 1960، حيث سوف تستمتع بمعزوفات موسيقية كلاسيكية تنبعث من مختلف أجهزة المذياع و سوف تأخذك في عالم أخر، لدرجة أنني بعد أن قضيت من معركة مليئة بهولاء المرضى و بدأت تخرج معزوفة كلاسيكية بدأت في جعل "جاك" يتحرك محاكاة و كأنه يرقص، و هذه ما يعجبني ايضاً و يثبت "مثالية" اللعبة بمعرفة اختيار الموسيقى في المكان المناسب و اللحظة المناسبة، فكثيراً ما افرغ من معارك عنيفة و لكن بعد ذلك تبدأ تخرج احدى الموسيقى الساحرة لجعلك تلتقط انفاسك مجدداً.

الكثير لاستكشافه في هذه المدينة المجنونة!

لطالما أقول و اعترف أن لعبة Half-life أفضل لعبة FPS لعبتها في حياتي و هذا منذ حتى الجزء الأول، لكن عنصر واحد تم إشباعه تخمه في BioShock جعلني أراها لعبة منافسة جداً على عرش ألعاب الـ FPS، أنا أتحدث عن عنصر التحكم و مدى تنوعه و تعدده بشكل ممتع، كنت أحمق حينما كنت أعتقد أن القتال في اللعبة سوف يكون من النوع الناري و مزيد من الرصاص، لكن إضافة لذلك ثمة قدرات خارقة في اللعبة تسمى بـ Plasmid و تلك القدرات مثل الأسلحة تتنوع ما بين قوة كهربائية تصعق الأعداء، أو قوة نارية تحرقهم أو هناك قوة مثل العاصفة ترميهم بعيداً أو قوة ثلجية تجمدهم لفترة، هذا التنوع في الأسلحة و القدرات تضيف متعة قتالية لا نهاية لها في اختيار اساليب مختلفة لقتال اعدائك و التلاعب بهم بمشاهدة معاناتهم و عذابهم و حتى محاولة التخطيط لاستراتيجيات مختلفة بحسب الأعداء الذين تواجههم، و الجميل هو أن المطور لم يفته في جعل القدرات طويلة الأمد و متعددة الاستخدام حتى في امور بعيدة عن القتل و ذلك بوجود مثلاً أبواب كهربائية لا يمكنك فتحها إلا باستخدام الصعقة الكهربائية و هناك في بعض مناطق اللعبة تجد كومة ثلج يمكنك إذابتها لتجد خلفها بعض المعدات المفيدة، و يستمر ذكاء المطور في جعل هذه القدرات يمكنك الاستفادة منها ضد اعدائك بحسب عوامل البيئة من حولك، ماذا تعني؟ أقصد مثلاً إذا عدوك المجنون على سطح ماء و بحوزتك القوة الكهربائية اعتقد انك تعرف ماذا عساك أن تفعل، و نفس الشيء إذا وجدت بنزين مسكوب يمكنك تحويل من يقف عليها إلى فحم، هذا الاستفادة من القدرات الخارقة بشتى الصور هو ما أسميه بذكاء و دقة المطور في إظهار التفاصيل، بحيث لم يجعلها فقط قدرات من أجل القتل بل امتد إلى ان جعلك تستفيد منها بصور مختلفة و حتى يمكنك ان تصنع خلطتك الخاصة بالأسلحة التي تملكها.


حول أعدائك لتماثيل تذكارية

 تلك القدرات سوف تختلف بالطريقة التي تحصل عليها إما أنها مختبئة و يحتم عليك استكشافها أو تحصل عليها حينما تتقدم في اللعبة أو يمكنك شراؤها، و هنا يجب أن اتطرق لجانب أخر من عناصر اللعبة هو إمكانية تجميع المال و فحص الجثث و الصناديق و الأدراج لتكتشف ما سوف تستفيد منه بالطبع إما نوع من الطعام أو ذخيرة أسلحة أو أدوات مثل الغراء أو المسمار لتستفيد منها في صنع رصاص للأسلحة بهيئات مختلفة، يا إلهي، اشعر انني تهت تماماً في تعداد ما تقدمه اللعبة من عناصر، في الحقيقة أنا شخصياً حينما لعبت اللعبة كنت اعتقد أن اللعبة توقفت في استعراض كل عناصرها لكنها في كل مرة تفاجئي بشيء غير الأخر، دعوني التقط انفاسي و ارتب أفكاري.

 طوال تجوالك أو استكشافك في اللعبة سوف تجد العديد من ما يسمى بـ Vending Machine و التي تختلف عن بعضها البعض في وظائفها، مثلاً بعضها تستفيد منها بشراء اسعافات أولية و ذخائر و غيرها، و هناك آلة U-Invent توفر لديك القدرة في مزج عدد من الادوات عديمة الفائدة لصنع ذخيرة متفجرة أو رصاص ناري، و هناك آلة خاصة في تطوير قدرات أسلحتك مثلما تجعلها تطلق من مسافات بعيده أو تكون أسرع في إعادة تعبئتها، و هناك آلة Gatherer's Gardens و هي آلة خاصة في شراء القدرات الخاصة و تطويرها أيضاً، لكن هذه الألة لا تطلب منك المال أو ادوات عديمة الفائدة بل يحتم عليك تجميع ما يسمى بـ Adam لكن السؤال المهم كيف تحصل عليها؟ هنا اتطرق للشخصيتين الشهيرة Little Sister و Big Daddy، باختصار شديد حتى تحصل على Adam يحتم عليك هزيمة "الأب الكبير" و بعدها عليك الخيار إما قتل "الاخت الصغيرة" لتحصل مباشرة على قدرة خارقة أو تنقذها لتعطيك بعض من Adam و سوف تكافئك لاحقاً بهدية لطيفة اكتشفها بنفسك، طبعاً سوف تواجه "الأب الكبير" طوال مسيرتك في اللعبة و هو يتجول المدينة و يرعب بصوته و ضجيج قدمه، في الحقيقة مجرد مشاهدته يتجول يثير القشعريرة في نفسك و إذا اردت شراء أو الحصول على قدرات جديدة لا خيار لديك إلا بالقضاء عليه و هنا انا شخصياً شعرت بمتعة قتال الزعماء الكلاسيكي الذي لم احصل عليه من فترة، الطريقة التي تراوغه و تنوع في استخدام الاسلحة و القدرات بحسب ما يقوم هو به هو نفسه، لكن للاسف مع مرور الوقت يصبح قتاله سهلاً جداً و لا يشكل تحدي كبير في اجتيازه، ايضاً لم يعجبني في في تلك الشخصية أنك ببساطة تستطيع المرور بجانبه دون أن يؤذيك ابداً لأنه لن يهاجمك إلا إذا بدأت ذلك، و هذا الأمر لم اكتشفه إلا في منتصف اللعبة و هو اصابني بالأحباط نوعاً ما لأنه أفقد شخصية Big Daddy الرعب الذي كان يسببه و الخطورة التي كلما تراه يحتم عليك الاختباء منه، و بما أنني تحدثت عن الأعداء فيجب ان اتطرق لسلبية اخرى هو أن الاعداء في اللعبة يفتقروا للعدل في مواجهتك، نعم ما سمعته، العدل، بحيث مهما ما تطلق النار عليه تجده في نفس الوقت يبادرك بالقتال دون ان تشعر انك اصبته او حتى لا تراه يتألم و كأنه حاجز اسمنتي و هذا الأمر اضاف للعبة نوعاً من الصعوبة، كما أن الذكاء الاصطناعي بشكل عام ليس ذو مستوى عالي و الأعداء ايضاً القليل منهم يملك الروح المرعبة، و على هذا الصعيد استطيع أن أقول أن اللعبة في الحقيقة برمتها ليست مرعبة إلا في بعض لحظاتها المعدودة لكنها تملك أجواء استطيع ان اصفها بـ "المجنونة" بشكل غريب، نسيت أن اتطرق لجانب أخر من الأعداء و من أسلوب اللعبة و هم الكاميرات أو أجهزة الرشاشات و كالعادة في اللعبة في جانب بها تحاول ان تتفرع بها و تجعلك تستفيد منها، نعم، تلك الكاميرات و الرشاشات المثبته في الأرض تستطيع أن تجعلها في صالحك و ذلك باستخدام ميزة "القرصنة" أو اختراقها، و حتى في ذلك الأمر يتطلب منك إنجاز Mini-Game أو لعبة مصغرة هدفها ربط بضعة أنابيب ببعضها في وقت محدد من نقطة البداية للنهاية، و سوف أخبركم كم استفدت من هذه الخاصية بقلب أي آلة في صالحي و كل ما عليَ مشاهدتها و هي تركل مؤخرة الأعداء دون تدخل مني، حيث لا استطيع الاطمئمنان حينما أرى احد تلك الآلات دون أن اخترقها فهي خير حليف لي و كانت نقطة فارقة في انتصاري على العديد من الأعداء.

سوف تعتاد على وجود "الأب الكبير" و "الأخت الصغرى"
 
لطالما ذكرت في تدوينات سابقة أن قصص الفيديو جيمز لا يجب أن تحتوي على عمق و حبكة قوية مثل الأفلام حتى تتميز، العديد من ألعاب الفيديو جيمز قصتها تعتمد على طريقة روايتها و شخصياتها و نجاحها في أن تشدك حتى نهاية اللعبة، قصة "الصدمة البيولوجية" في بدايتها قد تظن أنها من النوع الثاني من قصص الألعاب الفيديو جيمز، فحينما تبدأ اللعبة سوف تضع البطل "جاك" أشبه بالمعلق في هذه المدينة الهسترية و حتى يخرج منها حياً يحتم عليها الاستماع إلى ارشادات أحد الأشخاص في "رابتشر" عن طريق الراديو يدعى "أطلس"، هذه الشخصية سوف تكون مرشدك طوال أحداث اللعبة و هو الوجه الأول لسرد القصة بما أن البطل من النوع الصامت، الغموض هي السمة الرئيسية في اللعبة كلما تتجول في تلك المدينة و تلتقط "مسجلات" لأشخاص من سكان هذه المدينة و الذين يتحدثون عن أمور مختلفة بصورة مبهمة و هذه جانب مشوق في اللعبة يسحبك للأمام دون أن تشعر و هذا ممكن الجانب الثاني لرواية القصة، الجانب الأخر و هو يتركز في واحدة من أروع شخصيات الفيديو جيمز الشريرة و أنا أعني ملك "رابتشر" المدعو "أندرو راين" و هي يعتبر خصمك في اللعبة و يحاول في كل مرة أن يقف بطريقك و يضع لك العقبات المختلفة، لماذا ذكرت أنه أحد أفضل الشخصيات الشريرة؟ حسناً، هنا يجب أن اتوجه للجانب الأخر في صناعة القصة و هو أسلوب كتابة خطابات الشخصيات المختلفة و لاسيما شخصية "أندرو راين" الذي تم خلق له فلسفة خاصة حيث لا يتوقف عن إلقاء الخطب عن مدى عظمته في صناعة هذه المدينة الخيالية و كيف أن العديد من الناس لا يمثلوا له شيء بما أنه اختار المستحيل و نجح في أن يكون شخص استثنائي في مدينة استثنائية، الكتابة في هذه الشخصية كانت من مستوى رفيع و كم يتوقف كل جوارحي حينما يبدأ في الحديث فهو جانب من نجاح القصة و متعة في الاستماع لفلسفته العجيبة و نظرته الغريبة لكل شيء حوله، شخصية "أندرو راين" ليس الوحيد الذي نال على إعجابي فهناك شخصيات شريرة أخرى اسثنائية و لها نزعة مجنونة، مثلاً شخصية "ساندر كوهين" و الذي ايضاً اصنفه احد أفضل الشخصيات جنوناً، بالطبع القصة سوف تضعك في أحداث مختلفة تشهدها بنفسك رغم أن أسلوب اللعبة بشكل عام أن يضعك في منطقة واسعة و لديك مهمة واحدة تنجزها، لكن تقريباً في المراحل الأخيرة سوف تتفجر مفاجآت من العيار الثقيل لم تكن تتوقعها و تعرض لك جانب أخر من عبقرية القصة إجمالياً، لكن رغم ذلك نوعاً ما القصة تعاني من انحدار حاد في نهايتها و تختفي روعتها الموجودة في بدايتها حيث تتمنى ان تنتهي اللعبة من دون وجود مهمات و مراحل لم تخدم القصة كثيراً بحيث أصبحت نوع من التمديد الغير مبرر، كما أن النهايات المتعددة لم تضيف لدي اي شعور و كأن الكاتب فقد طريقه في سرد القصة.

الكثير من المعتوهين


الخلاصة:

لعبة BioShock لا تحتاج شهادتي لمدحها أو نصح أحد بعدم تفويتها، فـ هي تعتبر أحد أفضل ما لعبت في حياتي من ألعاب المنظور الاول بل من أفضل 5 ألعاب بشكل عام، كمية التفاصيل الدقيقة في اللعبة خلقت بأكملها، ابتداءً من مدينة اللعبة تحت البحر و أجوائها الكلاسيكية الممزوجة بطابع مختل نفسي، و امتداداً إلى تصميم أماكن اللعبة نفسها و كونها واسعة جداً و تعطيك حرية الاستكشاف و التجول، و وصولاً إلى أسلوب اللعبة العبقري من استخدام اسلحه و تفرعاتها المختلفة من تطويرها و صناعة ذخائر مختلفة إلى الطاقات المختلفة العديدة و كمية الأساليب الكثيرة لاستخدامها ضد أعدائك أو في استكشاف بعض المناطق، و نهاية بقصة اللعبة و شخصياتها الأيقونية و مستوى الكتابة المتقنة، لكن القصة لوحدها دون العناصر التالية هي التي لم تحافظ على مستوها طوال اللعبة، لعبة "بيوشوك" فاجئتني بمدى كمالها المثالي و استمتعت بها كثيراً.


0 التعليقات:

إرسال تعليق