فيلم درامي حربي عام 2000
المصور الصحفي اللامع "هاريسون" يقرر السفر لتغطية الحرب الدائرة في منطقة يوجوسلافيا السابقة بين الجيش الكرواتي و الصربي، لكن يتم فقد الاتصال معه و ينتشر خبر وفاته، زوجته "ساره" لم تصدق هذا حتى على الأقل ترى جثته و قررت السفر إلى هناك تحت هوية صحفيه مزيفه.
احدهم نصحني بالفيلم كـ واحد من الأفلام التي تتحدث عن حرب البوسنة و الهرسك، لكن الحقيقه انه يركز عن الحرب الكرواتيه الصربيه بالرغم من البوسنة جزء منها لكنه لم يذكرها قط، الفيلم في بدايته كدت ان انام من شدة الملل و عدم ذكر اي شيء عن الحرب الاهليه، بحيث ربع الساعه الاولى يتطرق لعائلة "هاريسون" و زوجته و ابناءه بصوره ممله لدرجة كدت ان اغلق مشاهدة الفيلم، لكن بعد ذلك يبدأ الفيلم يصور رحلة "سارة" للبحث عن زوجها حينما تلتحق مع فريق من المصورين الاخرين في احد المناطق الكرواتيه.
لم يعجبني قصة الفيلم بشكل عام و اعني فكرة السفر للبحث عن شخص ما بحيث تمنيت انها تتركز عن حياة الصحافة في وسط ميدان المعارك، و هذا ما وجدته في النصف الثاني من الفيلم طريقة تصوير شخصيات الصحافه و المتاعب الخطرة التي يجدوها أمام آلة القتل و المجازر كانت في رائعة، بحيث الشخصيات يختلفوا بردة فعلهم تجاه ما يروه رغم ان البعض لا اعرف إذا مبالغ بها لكن البعض الاخر يوجد به لمسة واقعية جميلة، مثل الشخصية التي اداها الممثل حيث يصاب بحالة تجمد و ذهول كلما يشاهد احد الجثث و يضطر اصدقائه لسحبه من هناك، أو حتى حواراتهم و نكتهم الساخرة التي لا تضحك لكن هذا المقصد منها الطريقة التي يريدوا التخفيف من وطئة الحرب، الشخصيات بشكل عام مثيرة للاهتمام باستثناء شخصية ساره التي افضل ما فيها انها ليس جميله، المشاهد التي يشهدها هولاء الصحافه و عمليات الاعدامات و المجازر و التصفية العرقية تذكرني بما يحدث في سوريا و الطريقة التي قتل بها الأبرياء بلا اكتراث و على الهوية، هناك الكثير من المشاهد ذكرتني في ذلك خصوصاً في نهاية الفيلم حينما يصلوا لمنطفة "فافكور" ليس فقط المشاهد جيدة فحسب بل ان المخرج وفق بطريقة عرضها و جعل الكاميرا و كأنها ملتصقه بالشخصيات.
الفيلم ليس مثالي، ما احببته انه يصور وجهة نظر واحده من الطرف الصربي الجزار و جرائمه التي ارتكبها، لكن اعتقد هنالك افلام افضل منه تملك مثل هذه النوعية اعني جانب الصحافه في حرب ما، لكن على الأقل كسبت في هذا الفيلم واحد من اروع ادوار الممثل "ادريان برودي" الذي كسب احترامي كثيراً و جعلني اتأكد من نجومية هذا الممثل كثيراً منذ دوره الاوسكار في فيلم The Pianist .
0 التعليقات:
إرسال تعليق