Our sponsors

2 أغسطس 2014

Savior



فيلم درامي حربي عام 1998.

بعد أن تم تفجير مقهى يتواجد بها زوجة و ابن "جوشوا" من قبل إسلاميين متطرفين، يرتكب "جوشوا" مجزرة في مسجد للانتقام و من ثم يهرب و يترك عمله في الداخليه و يغير هويته ليلتحق بالفيلق الفرنسي الذي يحارب بجانب صربيا ابان الحرب البوسنيه، حيث جعلته الحادثه بارد الدم و يقتل حتى الأبرياء، لكنه حينما يجد فتاه صربيه حامل بطفله تتحرك انسانيته و يأخذ على عاتقه حمايتها لبر الأمان.

و لازلت انبش في افلام تتناول موضوع حرب البوسنة و الهرسك، هذا الفيلم يتناول جانب أخر عن الحرب و يحاول أن يكون أكثر حياديه و أن كل الاطراف مذنبين و لا أحد شرير رغم انني لا اتفق على هذا الجانب، الفيلم يصور جميع جبهات الحرب سواء كانوا من صربيا أو البوسنة أو كرواتيا بمشاهد عنف تمثل قسوة الحرب و كيف أنها تغيير طبيعة البشريه و لم يريد المخرج الصربي أن يرفع سباباته لاتهام جهة دون الأخرى، لكن في الجانب الأخر قصة الفيلم تحمل مسحة كآبه في الكيفية التي وجد بها "جاي" -الاسم المستعار- نفسه البشريه من جديد بحيث يريد و لو بأي شكل التكفير عن جرائمه السابقه من قتل ابرياء ظلت كابوس عليه طوال حياته، و لم يجد سوى تلك الفتاه الصربيه و طفلتها حديث الولاده.

بغض النظر عن كون الفيلم احداث ضمن حرب البوسنة و ما إلى ذلك، لكنه كفيلم حربي يتناول جانب جميل بالرحلة و الكفاح التي ينطلق بها "جاي" لأنقاذ المرأه و الطفل رغم انه في البدايه وجد صعوبه في التواصل معها لكنه اصر على الاعتناء بالطفل، لذلك الفيلم يركز أكثر على الطريقة التي يتعامل بها "جاي" مع الطفل اكثر من ان نرى مشاهد انفجارات و قتال، و هذا ما وفق المخرج بأن يجعل العلاقة وطيده بين "جاي" و تلك المرأه و ابنتها، الفيلم يملك الكثير من المشاهد القاسيه و المؤثرة تمثل كيف ان اصبح الناس مجانين متعطشين للدماء وسط محاولة "جاي" ان يخرج تلك الروح البريئه من ذلك الجحيم إلى حياة أفضل، و هذا هو مغزى الفيلم تمسك البطل بإنقاذهم لعلها اخر تذكره للغفران أو على الأقل يشعر نفسه انه فعل أمر طيب على ارض الهلاك تلك، الفيلم يشبه كثيراً فيلم Children of Men، إذا اعجبك انصحك بهذا.




0 التعليقات:

إرسال تعليق