نظره إلى حال المسلمين في العصور الماضيه , حينما توهجوا في اوج عصرهم , و انار ضوئهم العالم بأسره , و ذلك بعد شع نور العلم و الأبداع الذي تجسد في هذه القرون كـ جزء اساسي من الشخصيه المسلمه أنذاك , كانت لهم اسهامتهم في العلم و الاختراعات في العصر الأموي و العباسي و العثماني , بعد أن وضعوا اسس عديده في الطب و الهندسه و الكيمياء و الجبر و سار عليها بقية العالم و تتطورت إلى ان اصبحت اختراعاتهم و ابداعتهم جزء لا يتجزأ من حياتنا اليوميه .
من المؤلم عندما نقارن ماضي المسلمين المشرق و واقع المسلمين اليوم , و كيف انقلب الحال 180 درجه , و اصبحنا نعتمد على الغرب في جميع احتياجاتنا و ننتظر منهم كل جديد لـ نستوردها منهم , دون أن نكون مجتمعنا بأيدينا و نعتمد على أنفسنا .
أحمد الشقيري في خواطر 6 لم يذهب بعيداً إلى العالم الاخر "اليابان" كما في خواطر 5 , بل بدأ في توجيه الصفعات من كل الجهات لـ العالم الأسلامي و العربي و قارن الماضي بالحاضر , و كيف ان هناك دول اسلاميه تنهض و أخرى تهبط إلى الهاويه , الغرب في الماضي كانوا يعيشوا في ظلمات الجهل و التخلف بينما الآن هم قدوة شباب المسلم للأسف , و اصبحوا يأخذوا منهم كل ما يصدر منهم , و المصيبه أنهم لا يأخذوا إلا المضر و يتركوا المفيد , لا ينظروا إلا إلى الطالح و يغضوا الطرف عن الصالح .
خواطر 6 , تصعد سلماً أخراً إلى القمه في تميزها و طرحها التميز و عرضها لواقعنا المؤلم لعلنا نقوم من سباتنا العميق , برنامج لا يأتي إلا في السنه مره واحد في شهره رمضان المبارك , و مع ذلك فهو يوازي عدد من برامج اليوم التي تمتليء بالتكلف و التهريج و القول دون العمل و الكلام دون التطبيق , هذا هو ميزه خواطر الذي يبتعد عن الرتابه و يقدم الفائده بقالب جميل تستطيع استتاغته بكل هدوء .
0 التعليقات:
إرسال تعليق