الكاتب : روبرت لودلم .
تاريخ النشر : 1980 .
النوع : أكشن - غموض - تجسس .
الناشر العربي : مكتبة جرير .
نبذه :
ليس له ماضٍ , و ربما لن يكون لديه مستقبل , كل ما يعرفه انه انتُشل من البحر الأبيض المتوسط و جسده مخترق بالأعيره الناريه , عرف بعد ذلك ان جراحه تجميليلة غيرت ملامح وجهه , و عثر على ميكروفيلم مزروع تحت جلده في منطقة الورك , و على هذا الفيلم كان يوجد رقم قاده إلى حساب بنكي في زيوريخ , مع اسم جيسون بورن , و أربعة ملايين من الدولارات , فجأه اصبح بورن مستهدفاً من قبل مجموعة من القتله في قلب لغز مميت , و في خضم عالم من المتآمرين الدمويين , سوف يحارب من أجل البقاء في الوقت الذي يحاول التنقيب عن ماضيه المجهول .
رأيي :
ربما هذه اول روايه اقرأها تحتوي على كمية من الأكشن و الحركه بشكل كبير , و لهذا السبب اردت معرفة كيفية وصف مثل لقطات الآكشن هذه على سطور , و لكنني ارى بأن طريقة وصف هذه المشاهد نوعاً ما غير دقيقه و يجب ان تفتح عقلك لكل كلمة حتى تكون مشهدك بالصوره التخيليه , كما انني ارى ان الكاتب احياناً بالغ نوعاً ما في مثل هذه المشاهد فهي تحدث بشكل مباشر و غير مباشر , لكن هذا لا يمنع ان الكاتب نجح في جعل القاريء يتسائل مع نهاية كل فصل , و يريد معرفة هوية "بورن" الحقيقه التي تلاعب الكاتب بها كيفما يشاء , رغم انني للاسف اعرف القصه مسبقاً من الفيلم المقتبس منها , و مع ذلك ابدع الكاتب في وضع احتمالات و تصورات مختلفه عن شخصية "بورن" الحقيقيه , و جعل لسان "بورن" يردد بعض الكلمات التي يتذكرها لتجسد صوره مميزه للشخض الذي فقد ذاكرته , و كما انه احياناً يترائى لـ "بورن" بعض المشاهد من ذاكرته القديمه بصوره مقتطعه و هذا يزيد الروايه غموض و التسائل باستمرار عن هوية "بورن" , الروايه ايضاً تضمنت خدع ذكيه يحيكها عقل "بورن" و اهنيء الكاتب على ابتكارها و كيفية تطبيقها , احياناً ارى ان الكاتب في بعض المشاهد يكون غير شامل من ناحية وصف بعض الاحداث و خاصة الأكشن و ربما هذا يعود إلى عدم تكيفي في البدايه مع الروايه و لكن مع ذلك استطعت فهم ما يشير إليه الكاتب بعد تقدمي في القراءة , و كما اجد انه اسهب في ذكر اسماء بعضاً من الشوارع و المطاعم و الفنادق في باريس أو زيوريخ و هذا مما يربك القاريء نوعاً ما , كما ان الكاتب احياناً في بعض الاحداث تمنيت ان لا يكشف الكاتب اسرارها بشكل سريع حتى تضع القاريء في غموض أكبر , اخيراً الروايه تتمتع بـ نظرية المؤامرات و مليئه بأساليب الخلسه و التجسس بطابع يسير برتم سريع .
الفيلم أم الروايه :
حينما نسمع باسم "جيسون بورن" فـ اتوقع ان الكثير سوف يتبادر في ذهنه ثلاثية الفيلم الهوليودي الشهير , و لكن كما يعلم البعض ان هذا الفيلم تم استوحاه من روايه لاقت اصداء واسعه وقت صدورها , و رغم انني شاهدت جميع أجزاء هذا الفيلم و نال على استحساني لكن اصابني الفضول لـ قراءة الروايه و معرفة كيف تم سردها طبقاً لما شاهدته في الفيلم , و يا للهول لم اتوقع مدى الاختلافات الكبيره بين احداث الفيلم و الروايه , لدرجة انني ظننت لو انني قرأت الروايه قبل مشاهدة الفيلم لـ بغضت الفيلم كثيراً , فـ الفيلم تقريباً لم يأخذ إلا الفكره الرئيسيه من الروايه و صورها بطريقه مختلفه حيث انني قد لا ابالغ حينما اقول ان ما يوجد في الفيلم ربما يعادل 10% من احداث الروايه نفسها , فحينما كنت اقرأ الروايه انتظر بشغف بعض المشاهد من الفيلم لكنها اتت بشكل مختلف و مغاير عن الفيلم كثيراً , و هناك عدد كبير من الاحداث و المشاهد و الشخصيات التي لم تذكر في الفيلم ابداً , فـ عجبت ان شخصية مثل شخصية "كارلوس" في الروايه التي تعتبر لب القصه كلها لم تذكر ابداً , و كما هناك شخصية "ماري سان جاك" رغم انها ظهرت في الفيلم , لكن كل شيء عنها في الروايه مختلف شكلاً و مضموناً , فـ الفيلم كان مرتكزاً بشكل كثير عن سعي "بورن" لاستعادة ذاكرته و معرفة ماضيه , بينما الروايه تطرقت لأمور كثيره عميقه و تزيد من وتيرة القصه , و اقولها للحق أن هذا اول فيلم و روايه اجد فيها كمية الاختلاف هذه رغم انني اعترف ان منتجين الفيلم على الاقل استطاعوا النجاح في عرض القصه بشكل عام .
ملاحظة :
الروايه لها ثلاث اجزاء من كتابة "روبرت لودلم" , و بعد وفاته استلم تأليف الروايه "اريك فان لوستبدر" و ألف اربعه روايات اخرى , كما ان تم تحويل سلسلة "بورن" لـ فيلم سينمائي يتكون من ثلاثة اجزاء , و ايضاً هناك لعبة فيديو جيمز لها .
4 التعليقات:
للأسف ... شاهدت الأفلام قبل قراءة الرواية
و أنا من محبي القراءة اولاً لأنه تفتح مجال للخيال اكثر من السينما التي تبقيك محصورة في عيون المخرج
و عموماً كانت ثلاثية Bourne فعلاًرائعة
بالمناسة ، أحب أنوه لأسلوبك في التدوين
جداً سلس و خفيف
و بالتوفيق ،،،
صدقني انك سوف تتفاجأ من كمية الأختلافات بين الرواية و الفيلم كما ذكرت في التدوينه , فـ سوف تشعر لوهله انك تقرأ قصه اخرى رغم ان الفكره العامه بالطبع موجوده , حتى لو شاهدت الفيلم فـ للروايه رونق اخر .
و اهلاً بك .
السلام عليكم
رواية رائعه وافضل من الفيلم بكثير الذي اعتبره قلل من رونق وحبكة الرواية
اخي الكريم هل الاجزاء الاخرة للرواية بحثت عنها ولم اجدها لا بالعربي ولا الانجليزي
و عليكم السلام .
الروايه قد تكون مختلفه كثيراً عن الفيلم بشكل فاجئني كثيراً , لكن يظل صناع السينما نجحوا في تصوير الفيلم من ناحيه هولويوديه .
أنا لم اقرأ من سسلة بورن سوى هذه الروايه , و اعتقد أن انها توجد بالانجليزي على الاقل في مكتبه جرير .
إرسال تعليق