Our sponsors

23 يناير 2013

[الرجال الذين يحدقون إلى الماعز] للكاتب [جون رونسون]


 الكاتب : جون رونسون
تاريخ النشر : 2004
النوع : واقعي , وثائقي
الناشر العربي : الدار العربيه للعلوم

نبذه :

لماذا يتوجب على معتقلي الحرب العراقية سماع لحن "بارني" الديناصور البنفسجي الخاص بالأطفال باستمرار و بصوت عالٍ ؟ لماذا تحتفظ القوات الخاصة الأمريكية في مركز قيادتها في فورت براغ-كارولينا الشمالية بمئة رأس من الماعز تم قطع حبالها الصوتيه ؟ هل لجأ الجيش الأمريكي إلى خدمات الوسيط الروحاني الإسرائيلي "يوري غيلار" ؟ كل هذه الأسئلة الغريبة و غيرها سوف يكشف النقاب عنها في هذا الكتاب من قبل الصحفي البريطاني "جون رونسون" .
 
 رأيي :

عندما شرعت بقراءة هذا الكتاب كنت اعتقد أنها رواية هزلية لا تمت بالواقع بصلة , لكن بعد ان اثارت المعلومات الموجوده في الكتاب انتباهي كثيراً من شدة غرابتها , قمت بالبحث عن الأحداث المذكورة و عن أسماء الشخصيات و صدمت من أنها موثقة و حقيقيه في محركات البحث و مختلف المواقع , هذا الكتاب في الحقيقة ليس رواية بل بحث موسع يجريه "جون رونسون" حيث يكشف الكثير من المعتقدات و التصرفات العجيبه في الجيش الأمريكي و أساليبه في الحرب على الإرهاب , سوف يتحدث الكتاب على لسان "جون رونسون" لـ يخبرنا عن مقابلاته مع عدد من الرجال العسكريين الذين كشفوا له عن الكثير من خفايا الجيش الأمريكي و طرقهم الشاذة في مواجهة أعدائهم و استجواب اسراهم , في بداية الكتاب يتحدث "جون رونسون" عن هناك قسم خاص في الجيش الأمريكي يملك فرقة من الجنود الذين يستخدموا اساليب روحانيه نفسيه للتأثير على اعدائهم , فـ حينما شعر الكولونيل "جيم شانون" بالكآبه بعد حرب فيتنام و كيف انها اثرت على الشعب الأمريكي لدرجة انهم اصبحوا يصدقوا بالشائعات و الأحداث الغير طبيعية , قام الكولونيل بتأليف دليل "كتيبة الأرض الأولى" و التي تحتوي على أفكار مختلفه لمواجهة الاعداء بطرق غير قاتله و تعتمد على الأساليب الروحيه التي تأثر بالعقل أولا , هذا الدليل أخذ في الانتشار و تم تطبيقه بأساليب مختلفه و كلاً ينفذه بحسب فهمه و استيعابه له , فـ خرج هناك رجال عسكريين يعتقدون انهم يستطيعوا قتل الماعز فقط عن طريق التحديق إليها , و هناك من يظن انه يستطيع السير على الجدار و التأثير على العدو بعقله , و ينطلق "جون رونسون" ليخبرنا عن اتساع هذه الأفكار لدرجة أنها كانت سبب في انتحار جماعة لـ 38 شخص من قبل جماعة "بوابة السماء" بعد ان اقترب مذنب "هالي-بوب" لأعتقادهم انها نهاية العالم , و أحدى ممارسات الجيش الأمريكي في تطبيق هذا الدليل هو اعتقادهم ان الموسيقى يمكن ان تأثر على الأسرى العراقيين في الاستجواب , فتم تشغيل موسيقى "بارني" بشكل متكرر على الأسرى حتى يتم تدميرهم نفسياً , و أخيراً يتطرق "جون رونسون" لاغتيال العالم الأمريكي "فرانك أولسن" الذي احدث فضيحة في الاستخبارات الأمريكيه التي كانت تنتج عقار LSD الذي تم تجربته على عدد من الشعب الأمريكي دون علمهم لاختبار مدى فعاليته على العقل , الكثير من التفاصيل و الأمور المثيره للغرابه يذكرها هذا الكتاب و يجب ان تضع في الحسبان انها جميعها واقعيه و تخبرك أن الجيش الأمريكي بالفعل عالم خاص من العجائب و الغرائب لا يمكن ان تتنبأ ماذا يفعلون خلف الكواليس , كتاب عجيب و أثار لدي تساؤلات كثيره و كيف أن ممكن يوجد مثل ما تم ذكره في الواقع لكن ما يلغي كل شكوكي أن كل ما مذكور في الكتاب عندما تبحث عنه سوف تجده موثق في الكثير من المواقع .

اقتباس:

" شجع دليل عمليات كتيبة الأرض الأولى على تطوير أدوات يمكنها أن توجه الطاقه إلى الحشود , و يتراءى لي بأن التاريخ يثبت أنه كلما ظهرت أزمة أمريكية كبيرة , كالحرب على الأرهاب , و صدمة فيتنام و آثارها الكارثية , و الحرب الباردة , فإن الأستخبارات الأمريكية العسكرية تنتقل إلى فكرة السيطرة على العقول , فلا يوفرون أسلوباً أرعن إلا و يجربونه , فيما يبدو ظاهرياً للملأ أنه أمر مضحك , إلى أن يتم تطبيق تلك المخططات فعلياً "

اقتباس طريف عن اعتقاد الأمريكان أن سكان المريخ سوف يعيشوا في الأرض :

" لم يجب علينا مساعدتهم ؟ فقد قال لي الناس بالفعل : انس نزعة الإيثار لدينا , و أننا نحظى بسمعة جيدة في المجرة , لم ينبغي لنا أن نساعد أياً كان ؟ لقد تعرضنا للمتاعب بسبب قبولنا اللاجئين الكمبوديين و الفيتناميين في نهاية حرب فيتنام , فلم ينبغي لنا أن نساعد المريخيين نحن دوناً عن العالم أجمع ؟ "

إيرك ابن فرانك أولسن تعجب من نظرة الناس للحقيقة :

"لقد غسلت أدمغة الناس بالقصص الخيالية , غسلت إلى حد بعيد بتوم كلانسي , فهم يفكرون : نحن نعرف هذه الأمور , و نعرف أن وكالة الأستخبارات الأمريكية تفعل ذلك في الواقع , إننا لا نعرف شيئاً عن هذا , و لا توجد أي حالة نبني عليها معرفتنا , و ما معرفتنا المستمدة من المادة القصصية إلا كحاجز مناعي ضد الواقع , فهي تجعل الناس يعتقدون أنهم يعرفون الأشياء التي لا يعرفونها , و هي تمكنهم من امتلاك نوع من الثقافة السطحية و الظاهرية فضلاً عن الأستخفاف بما حولهم , و هما اللذان يشكلان قشرة رقيقة تخفي حقيقيتهم غير المستخفة أو الساخرة على الأطلاق "

0 التعليقات:

إرسال تعليق