في مباراة ذهاب الدوري الاسباني و مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد و برشلونة، و على ملعب سنتياجو برنابيو، انتصر الفريق الملكي على الكتلان بثلاثة اهداف مقابل هدف، سجل نيمار اولاً من برشلونة في الشوط الاول و احرز التعادل رونالدو من ركلة جزاء، الشوط الثاني بيبي و بنزيما يحرزوا الهدف الثاني و الثالث.
بعد مباراة ريال مدريد و ليفربول، كنت اعتبر مباراة برشلونة الاختبار الحقيقي للفريق الملكي، و لم يخيب ظني الفريق ابداً، بل فاجئني جداً و ذهلت من عبقرية انشلوتي الذي استطاع يعرف ان يجد التوليفه المناسبة لتشكيلة الفريق خصوصاً وجود وافدين جدد كروس و خيمس و رحيل ركيزتين اساسية في الفريق الونسو و دي ماريا، و جعل الجميع يتكيف مع بعض بشكل مذهل.
الفريق اصبح يلعب كرة جماعية بشكل أكثر من ذي قبل، بل اصبح اسلوب الفريق الاساسي، و انا اعني من ناحية صناعة الفرص و الاهداف التي لا ترتكز لجهة واحده، فـ الكل يشارك في الهجمة و الخطوره تأتي من كل الجبهات، سواء من ناحية اختراقات مارسيلو الذي قدم اداء هجومي رائع، أو من كارفخال الذي كان مميزاً في مساندة خط الوسط و كذلك ادى مستوى دفاعي خارق، او في الوسط من كروس و مودريتش أو خيمس الذين يتناوبوا الكرة و الكل يجتهد لايجاد الثعرة المناسبة و عدم الاعتماد على لاعب او جهة واحد فقط مثلما كان يوجود دي ماريا او الونسو، حتى رونالدو اصبحت اشاهده يشارك اكثر في صناعة الفرص.
اعجبني استغلال انشلوتي لموهبة اسكو و حماسه الكبير خصوصاً اداءة في المباريات السابقه، و جعله يعتمد اكثر على الناحية الدفاعية و افتكاك الكرة، و ما اروعه حينما يفقد الكرة يسترجعها بوقت قياسي و بشكل قتالي رهيب، و هذا ما يفتقده توني كروس الذي لا يملك نزعه دفاعية كبيره و لولا مساندة مودريتش و اسكو لربما كان نقطة سلبيه.
الصورة الجماعية المميزة التي لعب بها ريال مدريد جعله يلعب بأكثر راحه و عدم وضع الثقل على اي لاعب، و من هنا بدأ اللاعبين الاستمتاع في تناقل الكرة بشكل رائع و راقي منذ فترة لم ارى الفريق يصل لهذه الدرجة العاليه من الثقه و التركيز، الكل يساهم في الدفاع و الهجوم، و لاحظت بشكل لا استطيع تفسيره روعة المدافعين راموس و بيبي الذين احياناً نجد منهم بعض الهفوات الغبيه من ناحية التمركز او الكرات الهوائية، لكن في هذه المباراة و مباراة ليفربول الفريق تحسن بشكل مرعب من الناحية الدفاعية.
و لهذا ربما اقول ان هذه مباراة الكلاسيكو الافضل من قبل ريال مدريد، حيث اقترب من مرحلة الكمال، و اغضبني جداً التهاون و عدم الجديه في تضييع بعض الفرص بعد الهدف الثالث، حيث اصبح دفاع البارشا شوارع و ازقه واسعة و مكشوفه يسهل اختراقها مع اي هجمة.
رغم انني كنت اجد ذلك صعباً نوعاً ما بعد بداية الموسم، لكن الأن ريال مدريد مرشح قوي للقب الحادي عشر الاوروبي و لا اطيق صبراً حتى يوثق قبضته على البطولة، فكل شيء متكامل في الفريق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق