Our sponsors

28 نوفمبر 2014

الفتى ذو القرنين في [ICO]



عادة لا اهتم إذا بدأت لعب لعبة من العصر الجوراسي في وقت الناس تتباهى بالجيل الجديد من الفيديو جيمز، الكثير من تلك الالعاب الكلاسيكية لطالما اذهلتني و اعتبرها من افضل ما لعبت حيث و وجدت بها ما افتقده في الكثير من العاب هذا الجيل، لكن لعبة ICO اشعر بندم شديد انني لم العبها حينما صدرت و سببت ضجة و ثورة في عالم الفيديو جيمز، بعد كل الأعوام قررت ان العبها لكن للاسف ادركت كم كنت متأخر كثيراً.


هي لعبة ألغاز و مغامرات و اول العاب المطور الياباني Ico الحصرية لـ Sony، صدرت اولاً على PlayStation 2 في 2001، ثم تم إعادة اصدارها بشكل منقح على جهاز PlayStation 3 في 2011، اللعبة نالت على معدل مراجعات 90% من قبل موقع Metacritic، موقع IGN منح اللعبة تقييم 9.4 من 10، بينما موقع Gamespot أعطاها تقييم 8.5 من 10، في عام 2007 موقع Edge منحها المرتبة 13 كأفضل لعبة على الإطلاق، بينما موقع IGN منحها المرتبة 18 في 2005 و المرتبة 57 في 2007، في 2001 اللعبة باعت في الولايات المتحده 250,000 نسخة بينما في اليابان باعت 160,000 نسخة، المخرج المكسيكي الشهير "جييرمو ديل تورو" اطلق على اللعبة لقب "تحفه نادره".

نبذه:

"اكو" صبي بقرون برأسه و بهذا السبب اعتقد قبيلته انها لعنة لذلك قرروا تضحيته بوضعه في تابوت حياً في قلعة منعزلة، استطاع الصبي الهروب و التقى بـ "يوردى" المحتجزة هي الاخرى بقفص كبير، يقرر مساعدتها و يكتشف لاحقاً انها تحمل قوى غريبة و خلفها اعداء من الظلال يحاولوا خطفها بشتى الطرق، يتعاون الاثنان للهروب من القلعة في رحلة طويلة من العقبات.


رحلة طويلة

دائماً حكمي للالعاب القديمة احاول ان لا اقارنها بمواصفات و مقاييس العاب الجيل الحالي، لأن هذا ليس عدلاً بطبيعة الحال رغم ان الكثير منها تقدم عناصر و افكار اختفت تماماً في هذا الجيل لذلك تبدو قابله للعب مهما كانت قديمة، لكن لعبة Ico للاسف لم استطع افعل ذلك، و ربما هي الوحيده التي سوف اخرق مبدئي المقدس، اتفهم الثورة و الإعجاب الكبير لتلك اللعبة من قبل المطورين الكبار قبل ان تكون من اللاعبين انفسهم، في وقت صدور اللعبة كانت العاب الفيديو جيمز تفتقد لتلك النوعية من الالعاب التي لا تركز على عناصر القتل و إضفاء اللمسات العاطفيه، لذلك وجودها خلق تغيير كبير في مفاهيم صناعة الفيديو جيمز.

لكن أنا أرى لعبة Ico روعتها و كمية الانبهار منها هي حصرية لكل من واكب لحظة صدورها و مع مرور 13 سنة إلى أن لعبتها الآن اللعبة بدأت تفقد بريقها و جعلتني اتسائل ما الأمر الثوري و المميز فيها؟ لأن اغلب تلك العناصرالموجوده في اللعبة اصبحت منتشره في العاب اليوم لدرجة انك تشعر انها لم تجلب شيء جديد حتى و هي اولى من حدثت تلك التغييرات، بل ان الكثير من الامور ليست مصقوله بما فيها الكفايه، لـ أخذ مثلاً رتم اللعبة و الغازها التي تسير بشكل نمطي واحد لا شيء يغير من دفة اللعبة سواء من ناحية القصة او اسلوب التحكم، الكثير من الالغاز بل جميعها في الحقيقة مصممة بشكل واحد و تفتقد للتنويع بشكل مضجر، حيث كلها تعتمد على دفع صندوق ما للوصول لمكان ما لفتح باب ما حتى تعبر "يوردى"، و هكذا تتكرر مع اختلاف الاماكن لا يوجد بها شيء جديد ابداً، الالغاز و العقبات نفسها لا تختلف عن بعضها البعض، افتقدت تماماً للمرونة و محاولة جلب بعض الافكار المختلفه بدلاً من فعل الشيء نفسه، هذا الامر لا اعرف كيف تم تجاهله من قبل المطور او حتى من قبل من يعجب بها؟ لأنه كم كان مزعجاً جداً الانتقال من موقع لاخر و تكرر نفس الشيء و رتم اللعبة ايضاً لا يجعلك تشعر انك تتقدم في اللعبة، على الاقل لا يتم وضع الالغاز المملة بهذا الشكل المتتالي من المفترض يكون هنالك جانب استكشاف مع وجود البيئه الكبيره، او اقل الامور مثل نقاط ما تجمعها او رسائل او اي شيء جانبي بدل من ان تكون اللعبة عباره انقل "يوردى" من النقطه ألف إلى النقطه باء و كأنك تلعب Pac-Man!


هذا اغلب ما تفعله في اللعبة

نفس الامر ينطبق على الاعداء، وجودهم لم يضفي ابداً شيئاً للعبة، فالاعداء لا يختلف مستوى صعوبتهم و لا يوجد تحدي حقيقي في مواجهتهم، في الواقع الاعداء هم نفسهم يتكرروا إلى نهاية اللعبة، و كأن المطور وضعهم لارضاء احد ما او محاولة مسايرة بقية الالعاب بوجود عدو ما، وجود اعداء مختلفين ذو تحدي اكبر كان ليضفي الكبير على اللعبة، لكن وضعهم بهذا الشكل سيء و إذا تم إزالتهم لن تتأثر اللعبة ابداً، لدرجة كلما يظهر الاعداء اشعر و كأنني احاول تنظيف امر ما و القيام بعمل ليس لها اي قيمه، حسناً، الغاز و اعداء مكررين، و الاسلحه التي تمتلكها ايضاً من قطعة خشب إلى سيف حديدي لا يوجد اي فارق بينهما ابداً، حتى وجود "يوردى" لم يتم الاستفاده منها في محاولة جلب افكار جديده، كل ما تفلعه سحبها من مكان إلى اخر مع ترديد عبارة "انزوا انزوا"، رتم اللعبة هذا بعدم وجود شيء جديد و مختلف و عدم إعطائك سبب لاثارة حماستك، بلا شك جلب الملل الكبير للعبة و كنت العبها و كأنني انفذ واجب ما.

الخلاصة

امور عجبتني في اللعبة مثل مستوى تصميم المراحل و الموسيقى و ايضاً يعجبني مراوغة الاعداء كلما تريد ضربهم، و كما ذكرت اللعبة ربما وقت صدورها تعتبر استثنائيه لكن الآن سوف تكتشف بها الكثير من العيوب و الامور السلبيه و لم تضفي لي شيء من خلال التجربة، حتى النهاية تمنيت تكون افضل من ذلك.


0 التعليقات:

إرسال تعليق