بعد تعادل ريال مدريد سلبياً إياب ربع كأس ابطال اوروبا أمام اتلتيكو مدريد، في مباراة الذهاب على ملعب سنتياجو برنابيو فاز الفريق الملكي بهدف في الشوط الثاني من اقدام المكسيكي "شيشاريتو".
عادة لا اكتب تدوينات ريال مدريد إلا عن المباريات الحاسمه و في الأدوار المتقدمه، لكن مباراة اليوم بين ريال مدريد و اتلتيكو مدريد، تعتبر ربما اصعب مباراة في الموسم رغم انها في الدور ربع نهائي و بقي مباراتين لحصد اللقب مجدداً، لكن السبب يعود لأن الفريق الملكي عاني الأمرين أولاً في عدم إمكانيته بالفوز أمام اتلتيكو مدريد في أخر 8 مواجهات، و في نفس الوقت أن الفريق الملكي فقد ابرز لاعبين مفاتيح الفوز يتقدمهم "مودريتش" و "بنزيما" و "مارسيلو" و "جاريث بيل".
لذلك كنت اعيش حالة إحباط و اجد صعوبة في ان يتخطي الفريق الملكي المباراة بسهولة، حيث انه فرط بنسبة التأهل بشكل كبير في مباراة الإياب، و كما توقعت المباراه كانت صعبة جداً.
بالفعل، فريق اتلتيكو مدريد أكثر فريق خصم ينهك في مشاهدته و لا يجعلك تفوز إلا بشق الأنفس، تفاجئت جداً أن اتلتيكو مدريد و ربما هذا أكبر خطأ ارتكبه في مباراة الذهاب و الاياب انه يلعب بشكل دفاعي بحت و لم يبادر او يحاول الهجوم، و كان واضح انه يريد خطف هدف من هجمة مرتده أو بخطأ دفاعي او حتى الوصول لركلات الترجيح، و فريق يفكر هكذا لا يستحق التأهل ابداً، حيث انه لازال يملك امكانيات الهجوم و الجرأه للتقدم في ظل غياب لاعبين بارزين من ريال مدريد.
لكن في نفس الوقت انشلوتي استطاع رغم الضعف الواضح في وسط الملعب، ان يسيطر عليه بمشاركة "راموس" الذي كان يشكل ضغط على دفاع الفريق و يكون في موضع ارتداد اي كرة خاطئة، لا داعي لتحليل اداء فريق ريال مدريد لأنه فعل كل شيء و كان يستحق الفوز و سيطر بشكل كامل، لكن المرعب هو صعوبة اختراق الدفاع الاحمر او حتى استغلال و خلق الفرص بكثافة.
و فعلاً، كم ان "مودريتش" لاعب لا يعوض ابداً، و لديه ثقل كبير في وسط ريال مدريد، و يمكنك ملاحظة ذلك في الشح في الجرأه في ارسال كرات ذكيه بين دفاع اتلتيكو مدريد، و لهذا استمرت طوال المباراه فقط في محاولة فك شفرة دفاع الخصم و التمريرات الغير مثمرة، ما يثير الاعصاب هو ان الفرص في هذه المباراة تعتبر حاسمه و إضاعتها تعتبر اضاعة الفوز، إضافة إلى ان مع كل دقيقة تمضي يبدو ان فريق الخصم يحقق هدفه للوصول للاشواط الاضافيه.
كنت على يقين ان ريال مدريد هو الافضل لكن يبدو انه استنفذ كل حلوله، الكرات العرضيه لا تنفع مع وجود حارس بارع و دفاع مستميت، و الطريقة الوحيده هي استخدام التمريرات السريعة و التي اسفر عنها هدف الفوز، و يجب ان اذكر ان "شيشاريتو" بهدفه اليوم سوف يدخل في ذاكرتي كثيراً لانه اراح الاعصاب بعد ان كانت مشدوده لوقت طويل، و اللاعب بشكل عام ليس بالسيء كما يصفه الكثير يعجبني فيه قتاليته على الكرة و رغبته بفعل شيء جيد، و بعض الاحيان يفاجئني بطريقة تعامله للكره، رغم انه ليس مهاري و ليس ذكي لكن يعرف تماماً ماذا يفعل بالكره، و ربما يخالفني الكثير لكن "خيمس" من بعد اصابته و هو يقدم افضل مبارياته و بدأ يساهم بشكل كبير في الهجوم، و "إيسكو" اليوم لم يكن بالموعد بل هو على النقيض بعد عودة الكولومبي و بدأ ينخفض مستواه و مباراة اليوم لم يستطع مجارات دفاع الخصم.
اليوم شجعت الفريق الملكي و كأنني اشاهد نهائي العاشرة و اثبت لي طالما ان الفريق لديه الرغبه و الحماس للفوز مهما كانت الظروف فسوف يفعلها، مباراه منهكه و استنفذت كل قواي التشجيعيه و كأنها فعلاً مباراة النهائي، لكنني متأكد أن حتى و لو ريال مدريد سيواجه في الادوار المقبله برشلونه او بايرن مينونيخ لن اتعب كثيراً في التشجيع لانها فريق تلعب بشكل مفتوح اكثر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق