لو كنت تهتم بألعاب الـFPS و قمت بالبحث عن الأفضل بالتأكيد تجد الجزء الأول من The Chronicles of Riddick يحتل أحد المراتب، و أنا بالفعل شعرت بالفضول الشديد لتجربتها و حتى أدخل في عالمها أكثر شاهدت أول فيلمين لها و الذي لم يمنحني انطباع جيد، و بعد أن انتهيت من لعب الجزء الأول شرعت مباشرة بلعب الجزء الثاني، و كان بينهما فرق كبير من ناحية التفضيل، سأحاول الخص انطباعي بين الجزئين و المفضل لدي في هذه التدوينة.
السلسلة من تطوير Starbreeze Studios، الجزء الاول تحت عنوان The Chronicles of Riddick: Escape from Butcher Bay صدر في 2004 و نالت على معدل مراجعات 90% طبقاً لموقع Metacritic، موقع IGN منح اللعبة تقييم 8.8 من 10 بينما موقع Gamespot أعطاها 9.3 من 10، أما الجزء الثاني تحت مسمى The Chronicles of Riddick: Assault on Dark Athena صدر في 2009 و نالت على معدل مراجعات 82% طبقاً لموقع Metacritic، موقع IGN منح اللعبة تقييم 7.4 من 10 بينما موقع Gamespot أعطاها 7 من 10، السلسلة بشكل عام هي من اقتباس سلسلة افلام Riddick التي تصدر منها ثلاثة اجزاء و هي من بطولة "فان ديزل" و الذي يشارك في تقليد الصوت باللعبة، تتمحور قصة السلسلة عن شخصية "ريديك" اخطر قاتل في المجرة و احداث اللعبة في المستقبل البعيد حيث حياة السفن الفضائية و مختلف الكواكب.
نبذة:
- بطبيعة الحال حينما لاحظت أرقام التقاييم توقعت أن الجزء الاول هو الافضل، لكن منذ بداية الجزء الثاني ادركت أنه أفضل بمراحل.
- لو اتحدث عن عالم افلام و العاب "ريديك" فهي ليست مثيرة للاهتمام، و هذا الرأي بعد أن شاهدت فيلمين و انهيت لعبتين.
- القصة كلها تتمحور حول شخصية "ريديك" و كيف انه يستيطع القضاء على كل الاعداء و يتخطى كل العقبات، بشكل عام شخصية لا تهزم.
- المميز في هذه الشخصية أنه يملك اقتباسات ذو مؤخرة سيئة، جميع عباراته سوداوية، و هي مكتوبة بشكل رائع.
- تتفرد الشخصية ايضاً على غيرها من شخصيات الابطال الاشرار أنه بالفعل لا يكترث لأحد سوى نفسه، شخصيته اشبه بالفريسة الذي يضع نفسه المرتبة الاولى للنجاة حتى و لو على حساب غيره من الابرياء.
عبارات "ريديك" ذو مؤخرة سيئة من الدرجة الاولى |
بشكل عام:
- السلسلة يختلط بها عناصر الاكشن و التسلل و قيادة آليات مدرعة، لكن ربما العنصر الذي يركز عليه أكثر هو التسلل.
- التسلل في اللعبة لا يملك الكثير من المميزات، باستثناء انك تعتمد كلياً على الظلام حيث أن "ريديك" لديه قدرة النظر في الظلام مثل القطط لذلك يجب ان تحطم جميع مصابيح الاضاءه، و بعدها يبدأ لعبتك في قتل الاعداء جميعاً.
- ربما جيد أن اللعبة تحثك في الكثير من اللحظات بل أغلبها أن تستخدم عنصر التسلل، لذلك جميل ايضاً انها تعطيك شعور ان الامان هو في الظلام، لذلك صدقني انك ستدمن في تحطيم جميع الانوار في اللعبة.
- الاضاءة و التفجيرات في اللعبة تستحق أنك تجرب تكسير ضوء عن اخر و تجد كيف يخرج شعاع الضوء بسلاسة جميلة.
- السلبية المشتركة بين الجزئين هو الذكاء الاصطناعي، الاعداء احياناً يستطيع تتبعك حتى و لو استخدمت جميع وسائل الاختباء.
- لكن الايجابية المشتركة ان هولاء الحراس تستطيع سماع تفاعلهم مع احداث قصة اللعبة، فهم يعلقوا على كل مستجد بها.
الظلام هو ملاذك الآمن |
الجزء الاول:
- الجزء الاول للاسف لم يملك قصة او شخصيات مثيرة للاهتمام، رغم ان اللعبة كانت أطول و متوسعة بشكل أكبر.
- الجزء الاول افضل ما فيه انه به مهمات اضافية و تفاعل اكثر مع شخصيات اخرى لمساعدتها.
- الممل في الجزء الاول هو الرتم الذي يسير على مستوى واحد تتسلل من مكان لاخر بنفس الطريقة و بنفس البيئة و حتى القصة كل ما فيها الهروب من سجن و الدخول في اخر.
- اعترف ان على نهاية الجزء الاول بدأت تتحسن لكنها لم تشفع للتجربة بشكل عام، حتى اخر زعيم كان مجرد نكته.
الجزء الأول يوجد مهمات اضافية |
الجزء الثاني:
- الجزء الثاني رغم انه استخدم جميع عناصر الجزء الاول لدرجة انك تشعر ان اللعبة مجرد إضافه جانبية لها، لكن رغم ذلك هي افضل بكثير.
- لماذا أفضل؟ لأن اللعبة اصبحت تملك هدف واضح، الشخصية الشريرة "ريفس" جداً رائعة التي تحاول القبض عليك بأي شكل ما، و ثمة منافسة و تحدي جميل بينها و بين "ريديك".
- رغم قلة الشخصيات فيها لكن مستوى الكتابة فيها أفضل و بشكل مضحك.
- أمر أخر، اللعبة لا تسير على رتم واحد، بعد كل مكان و اخر يتغير رتم اللعبة بوجود بعض لحظات الاكشن الجميلة أو حتى المشاهد التي تعطيك جو رائع في عالم اللعبة.
اكسر رقبة التسلب |
- لا استطيع وصف معنى لحظات الاكشن إلا إذا لعبتها بنفسك، لكن مغزى الحديث أن هنالك الكثير من احداث اللعبة الذي يغير من رتم اللعبة.
- حتى على مستوى اماكن اللعبة فمن ناحية التصميم و التنوع أفضل من الأول، حتى أن واحد من أماكن اللعبة ذكرني بشكل ما باللعبة Half-Life .
- في الجزء الثاني اللعبة تجبرك أكثر على التسلل حيث تقطع شوط طويل للحصول على أول سلاح، و الجميل ان اغلب الحراس هم مجرد روبورتات حيث ان اسلحتهم ملتصقه بهم لذلك يجب ان تحملهم إذا اردت استخدامها!
- كل هذا يعطيك غريزة الفريسة التي يتميز بها شخصية "ريديك"، قتل عدد من الاعداء بالتسلل و بدون صوت.
- الجزء الثاني ايضاً يجعلك تحمل اسلحة بيضاء عديدة على عكس الاول، و الرائع أن هذا الجزء ايضاً تم استخدام المعارك اليدوية بشكل أكثر فعال، حيث ان مكانيكية القتال نفسها رائعة و يوجد بها كمية من التحدي.
- العديد من مواجهات الزعماء قتالهم عبر المضاربات باليد.
قتال اليد مليء بالتحدي و الدموية |
- ابرز ميزة في الجزء الثاني الذي ربما لوحدها تتفوق بسهولة على الجزء الأول هو وجود سلاح SCAR.
- هذا السلاح يعتبر ليس ميزة في اللعبة فحسب بل من افضل اسلحة الفيديو جيمز حيث هو بمثابة سلاح Gravity gun أو Portal gun.
- السلاح طريقة عمله انه يقذف رصاصات مشعة يمكنك توزيعها في اماكن مختلفة او في مكان واحد، و من ثم بضغطة زر واحد تتفجر جميعها في وقت واحد، و يمكنك تخيل فقط ما يمكنك اختراعه و التلاعب به.
- تستطيع استخدام هذا السلاح لفتح الابواب من بعد، لتكسير مجموعة لمبات في وقت واحد، و نفس الامر ينطبق على الاعداء يمكنك قتل مجموعة منهم بنفس الطريقة، حتى تستطيع استخدامه كأداء اشبه باللغم حينما تقذف ذلك الشعاع على الارض و من ثم تنتظر اللحظة المناسبة حتى تفجره.
- متعة كبيرة في استخدام هذا السلاح، لدرجة انني لم استخدم سلاح بعده منذ ان حصلت عليه، و لا انسى هذا السلاح حل لبعض العقبات و يفتح بعض الابواب السرية و يقضي على الزعماء.
سلاح اسطوري |
الخلاصة:
- الجزء الاول ميزته عمره الطويل و وجود المهمات الاضافيه و التوسع في اللعبة، لكن الثاني تفوق في كل شيء اخر لدرجة ان اللعبة تعتبر من افضل ما لعبت.
0 التعليقات:
إرسال تعليق