تبادر إلى ذهني ذو الخلايا الرمادية المكسوه باللون الكستنائي كتابة هذه التدوينة حينما لاحظت أغلب الألعاب التي انتظرها أو تلك التي اشتريتها مؤخراً (لكنها كالعادة تظل قابعة حزينة وحيده في مكانها بسبب ضيق الوقت) أو حتى الألعاب التي اضعها في قائمة الامنيات، تلك الألعاب جميعها من إنتاجات مطورين غير بارزين و من استوديوهات صغيرة و فرق مستقلة المعروفة بـ "الإندي"، بينما في الكفة الأخرى كمية الألعاب ذات السلاسل المشهورة و من مطورين عمالقة اهتمامي و حماسي لها لا يقارن بالألعاب المذكوره أولاً، في الحقيقة حالياً العاب قليلة لا تعد على اناملي هي التي متشوق لصدورها.
لذلك ثمة سؤال بدأ يطفو في ذهني ذو الخلايا الرمادية المكسوه باللون القوقازي، هل المطورين الكبار بدؤوا في السقوط؟ و إذا لا، هل سيأتي يوم سوف يستحوذ اهتمام اللاعبين الاكبر على العاب المطورين الصغار و تسيطر على السوق بشكل أكبر؟ إذا تجاهلت تلك الأسئلة لأي سبب كان فكر بالإجابة على السؤال التالي: مستقبل الفيديو جيمز بيد من؟ المطورين الكبار سوف يبقون دائماً و ابداً الرواد في الصناعة، أم أن الجيل الطموح من المطورين الصغار سوف يسحب البساط منهم يوماً ما؟
شعرت لوهلة انني فيصل القاسم في الاتجاه المعاكس..
لا صدقاً، هذا الموضوع يستحق ان يطرح في مكان ما، بالنظر لتراجع سمعة عدد كبير من المطورين الكبار، و انحصار عدد ألعابها بسلاسل معينة، بداية بـ EA التي تحصلت على لقب أسوأ شركة امريكية لمرتين على التوالي، و تراجع مستوى ألعابها لو نقارنها قبل 15 سنة تقريباً إضافة لسياساتها المستفزة ضد اللاعبين، و هنالك Activision بغض النظر إذا اختلفنا عن جودة ألعابها، لكنها بطبعية الحال ليست الشركة المنقذة لالعاب الفيديو جيمز طالما أنها لا تصدر سوى سلسلة Call of Duty، و مؤخراً الشركة التي صعدت سريعاً و يبدو انها سوف تهبط سريعاً على طريقة الجمباز أعني Ubisoft حينما اشتهرت الشركة مؤخراً بأصدار ألعابها بجودة مختلفة عن ما يتم الترويج لها، طبعاً لا أريد تهويل الأمر و امزق ملابسي صارخاً "النهاية اقتربت!" مثل "هومر سيمبسون"، هنالك الكثير من المطورين الكبار الناجحين أمثال Rockstar و Naughty Dog و CD Projekt RED، لكن السؤال رقم مليار هل هولاء المطورين يمكنهم حمل صناعة الفيديو جيمز لوحدهم؟ سؤال أخر، كم يوجد مطور أخر الذي لا ينتج لعبة إلا و هي متكاملة؟ قليل جداً.
المطورين الكبار يحتاجوا للبحث عن زوايا مختلفه لصناعة الفيديو جيمز، يحتاجوا جدياً بتجديد دماء عناصر عديده في الألعاب، اللاعب اصبح يشعر انه يلعب نفس الشيء لكن بسمة و عالم مختلف و روعة اللعبة اصبحت تكمن في مدى جودتها حتى و لو لم تقدم اي شيء جديد، ألعاب الـRPG و الـFPS و غيرها يحتم عليها ان تبتكر طرق تجذب اللاعب و في نفس الوقت تحدث نقلة حقيقه للصناعة، الكثير يتباهى بالجيل الجديد من صناعة الفيديو جيمز و تطور التقنيات و الأجهزة بشكل كبير، لكن هل مع كل تلك الأدوات التي يملكها هولاء المطورين يتم مواكبتها في نقل دفة التطوير لبعد أخر؟ نعم الرسوم وصلت لاقصى مستوياتها من الدقة و التفاصيل، بالنسبة لي هذا لا يكفي، إذا بعد 20 سنة من صناعة الفيديو جيمز كل ما حدث هو تطور في الجرافكس فهذا فشل ذريع، و اقذفوا اجهزتكم في اقرب سلة مهملات.
اسأل نفسك، اسلوب التحكم إلى اي مدى مسّه شيء من التطور؟ اية عناصر في اسلوب التحكم جديدة ثورية ظهرت في هذا العصر؟ دعنا من هذا، انظر للذكاء الاصطناعي، تغنوا و ارقصوا بالجيل الجديد لكن لا تضحك على نفسك حينما تلاحظ لم يتقدم كثيراً مرحلة تطور الذكاء الاصطناعي قيد أنملة و اخر ما توصلت إليه لعبة F.E.A.R و المضحك اللعبة نفسها اضاعت معادلتها و لم تستطع تكرار انجازها.
اعرف أن كل الكلام بالأعلى ربما استفزك و جعلك تفقد اعصابك لدرجة انك تحرك مؤشر الفارة لعلامة الـX -هذا إذا لم تضغطه منذ وقت طويل- و اخذت في التساؤل "إلى اين اريد أن اصل؟"
إلى اين اريد ان اصل؟ اييييييييييييييه يا احفادي....
حسناً، الامر منطقي اريد ان اصل لموضوع التدوينه.
حسناً، الامر منطقي اريد ان اصل لموضوع التدوينه.
حينما المطورين الكبار لم يستطيعوا الخروج من معادلة تصميم الفيديو جيمز الموجوده من مئات السنين، لم يبتكروا لنا شيء جديد لأول مرة نراه، نجد أن المطورين الصغار لبوا لنا هذا الاحتياج و اظهر لنا مدى الجوع الكبير من قبل الجمهور لذلك.
في الحقيقة، المطورين الصغار أو "الإندي" أعظم نعمة من الخالق حدثت في صناعة الفيديو جيمز، و أروع إضافة لصناعة الفيديو جيمز منذ عشرات السنين، بوجودهم أصبحت حدود الصناعة أكبر و لا تجعلنا فقط نترقب من المطورين الكبار بلعاب سائل إصدار ألعابهم، كذلك وجودهم اعطت لهم الكثير من الحرية في خلق ما يريدوه بالخروج عن اسلوب الألعاب التقليدي و السباحة في رسم ألعاب إبداعية مختلفة عن المألوف و تجعلنا ندرك أن فعلاً الصناعة ليست محصورة في أسلوب و نطاق و معادلة واحدة، و أنا فعلاً أدعم أن تكون ادوات الصناعة بيد أكبر عدد ممكن من المطورين مهما تنوعت جودة الألعاب و أجزم اننا سوف نرى الكثير الالعاب القبيحه لكن لا بأس إذا تخرج لنا عدد معقول من الالعاب المبدعه، مثلما يحدث في صناعة الأفلام الكل يستطيع صناعة افلام، من بين مئات افلام الخردة نجد ان لدينا نسبة جيدة جداً من الافلام العظيمة، رغم ان الوضع ليس بحال طيب الآن.
على اية حال هذا ليس موضوعنا..
لو ننظر لطريقة عمل المطورين الصغار نجد انهم في الغالب مليئين بالتعطش لصناعة لعبة مختلفة و ليس هدفه الرئيسي تقليد لعبة مشهورة من مطور كبير، المطورين الصغار في الغالب بل ربما الجميع لا يدخل في صناعة الفيديو جيمز بأمر من رئيسه في الشركة أو ليلبي احتياجاته المالية، ابداً، دخل لذلك العالم من أجل شغفه الكبير للفيديو جيمز و محاولة تحقيق تصور و خيال في ذهنه يريد تجسيده في لعبة، بالطبع يريد المال، لكن الأولوية له هي ان يحقق تلك الرؤية التي يريد تجسيدها، إنها بالنسبة للكثير اشبه بالحلم الذي يضحي من أجله الغالي و النفيس، بعضهم يبيع منزله و الأخر يقضي سنوات من أجل إنهاء جزئية بسيطة من اللعبة، لذلك هذا المطور الصغير المسكين يمكنك ملاحظة كمية العرق الذي يصبّه من أجل إخراج لعبة و يريد أن ينجز شيء مختلف يفتخر به أولاً، صدقوني متعة إنجاز اي حلم أو عمل طويل لا يهم مهما إذا اكتسحت المبيعات او حققت الشهرة بقدر أن يشعر المرء بالفخر بنفسه.
و يا له من إنجاز.
طالما لدينا مطور يريد بحماس و شغف كبير صناعة لعبة هو يريد صناعتها دون وجود قيود معينة، سوف نتوقع النتجيه ناجحه بلا شك فقط انظر حولك لالعاب المطورين الصغار لتجد الكثير من الالعاب المبتكره ليس شرطاً أن تكون متكاملة، بينما المطور الكبير يعيش في منظومة مقيدة نوعاً ما، بعض رؤوساء الشركات لا يعرف شيئاً عن صناعة لعبة ما أو ربما لم يمسك يد تحكم يوماً ما، كل ما يهمه هو متابعة اسهم شركته في الارتفاع، لذلك نجد أن البعض يعامل صناعة الفيديو جيمز و كأنها سلعة مثل هاتف ذكي او سيارة، في كل سنة يضيف عنصر بسيط جديد في لعبته حتى و لو يمتلك الكثير من الافكار في جعبته لكنه يدخرها لجزء اخر من اللعبة، و هذا ما خلق لنا بعض الالعاب تشابه البقر بعضها البعض و تشعر بسهولة كمية العجز و الكسل التطويري الذي يحدث لعملية تطوير بعض الالعاب و التي فقدت اولويتها و جعلت من الكسب السريع هو الهدف المهم.
الالويات بين المطورين الكبار و الصغار هي من تحدث الفارق، هذه المرة سوف اسأل المطورين سؤال و اعطيك الاذن ان تفكر فيه صديقي القاريء، اين تضع في في المرتبه الأولى بالنسبة لك؟ المال؟ أم العمل؟
هذه المعادلة بطريقة ترتيبها و كيفية النظر لها بسهولة يمكنك معرفة إلى اين يتجه المطور، أنا ارى و بوضوح ان المطورين الكبار كـ شركات عظمى لها اساسات و يجب ان تحقق النجاح فـ الأولويه لهم هي المال بلا شك فقط انظر لأي لعبة تصدر كمية المحتويات الاضافية و المحتويات الخاصة و غيرها من النسخ التي تصدرها و هدفها تجاري مالي بشكل بحت، نعم هنالك من يعمل العاب عظيمة لكن اراهن ان ثمة خطوط حمراء لا يمكنه تجاوزها خوفاً من مدى تقبل الناس للعبة و تأثرها بالمبيعات، يكفي اصبح بعض المطورين الكبار اكبر كابوس له هو صناعة لعبة ذات عنوان جديد غير مقتبسه من سلسلة اخرى، لذلك كمية الابداع و الابتكار محدود جداً في بيئة عمل المطورين الكبار، و الحذر الشديد من تطوير الالعاب من قبل هولاء المطورين يزداد مع متغيرات الاقتصاد العالمي و صعوبة الانفاق في الصناعة، و هذا أمر مؤسف، لأنه ببساطة يجعل هولاء المطورين يسيروا اشبه و كأنهم في حقل الغام اي سياسة خاطئه سوف تقصفهم في اسفل السلم او تقضي عليهم كلياً لذلك يفضلو البقاء في خلق العاب قد تكون رائعة لكنها لا تدفع عجلة الصناعة للامام، و هنالك ادلة كبيرة من العديد من الشركات التي تم إغلاقها خلال هذا الجيل حينما قررت السير عكس التيار، و هذه الحالة التي تعيشها كبار المطورين من المستبعد ان نراهم يخرجوا من قوقعة الفكر المعتاد الحالي و الروتيني لصناعة الالعاب، لذلك نحن في خطر كون بهذه الطريقة لن تتحرك الصناعة للامام و النقلات الثورية للصناعة بطيئة او تكاد تكون منقرضة.
انظروا ماذا حدث حينما صدرت لعبة ICO؟ في وسط العاب اقتل و اركض او اقفز و راوغ أو ارقص على حبل السيرك تظهر هذه اللعبة بوجه لم يعتاد عليه عشاق الفيديو جيمز، و قادتهم للجنون ليس فحسب اللاعبين بل حتى المطورين.
لماذا حدث هذا؟
إنه التغيير، التجديد، شانجينج، شانجمو،كامبيو، فيكسيل، موتيفوليه، بكل لغات العالم، نعم العاب الفيديو جيمز الحاليه يوجد بها الراوئع، لكنها لا تكاد تقدم اي شيء جديد حقيقي.
التغيير مطلوب و العاب الفيديو جيمز ليس لها قالب واحد، و هذا ما تفعله ألعاب "الإندي" أو المطورين الصغار، كل لعبة بحد ذاتها تملك تجربة مختلفه، و فكرة جديده، تلك الالعاب و اعني العاب مثل Journey و No Man's Sky و Bastion و Brothers - A Tale of Two Sons و Kentucky Route Zero و Papers, Please و Limbo و Machinarium لا تفكر ابداً و لو بعد مئات السنين الضوئية ان مطور يسبح في بحر من الملايين يمكن أن تتحرك خلايا عقله لترسل إليه اشارات بالتفكير بصناعة لعبه مثلها.
التدوينه لو تلاحظ عبارة عن تساؤلات عديده، لأنك إذا سألتني عن رأي المتواضع، سوف أقول لك أنا لا اعطي غائطاً بهذا الشأن.
في الحقيقة، المطورين الصغار أو "الإندي" أعظم نعمة من الخالق حدثت في صناعة الفيديو جيمز، و أروع إضافة لصناعة الفيديو جيمز منذ عشرات السنين، بوجودهم أصبحت حدود الصناعة أكبر و لا تجعلنا فقط نترقب من المطورين الكبار بلعاب سائل إصدار ألعابهم، كذلك وجودهم اعطت لهم الكثير من الحرية في خلق ما يريدوه بالخروج عن اسلوب الألعاب التقليدي و السباحة في رسم ألعاب إبداعية مختلفة عن المألوف و تجعلنا ندرك أن فعلاً الصناعة ليست محصورة في أسلوب و نطاق و معادلة واحدة، و أنا فعلاً أدعم أن تكون ادوات الصناعة بيد أكبر عدد ممكن من المطورين مهما تنوعت جودة الألعاب و أجزم اننا سوف نرى الكثير الالعاب القبيحه لكن لا بأس إذا تخرج لنا عدد معقول من الالعاب المبدعه، مثلما يحدث في صناعة الأفلام الكل يستطيع صناعة افلام، من بين مئات افلام الخردة نجد ان لدينا نسبة جيدة جداً من الافلام العظيمة، رغم ان الوضع ليس بحال طيب الآن.
على اية حال هذا ليس موضوعنا..
لو ننظر لطريقة عمل المطورين الصغار نجد انهم في الغالب مليئين بالتعطش لصناعة لعبة مختلفة و ليس هدفه الرئيسي تقليد لعبة مشهورة من مطور كبير، المطورين الصغار في الغالب بل ربما الجميع لا يدخل في صناعة الفيديو جيمز بأمر من رئيسه في الشركة أو ليلبي احتياجاته المالية، ابداً، دخل لذلك العالم من أجل شغفه الكبير للفيديو جيمز و محاولة تحقيق تصور و خيال في ذهنه يريد تجسيده في لعبة، بالطبع يريد المال، لكن الأولوية له هي ان يحقق تلك الرؤية التي يريد تجسيدها، إنها بالنسبة للكثير اشبه بالحلم الذي يضحي من أجله الغالي و النفيس، بعضهم يبيع منزله و الأخر يقضي سنوات من أجل إنهاء جزئية بسيطة من اللعبة، لذلك هذا المطور الصغير المسكين يمكنك ملاحظة كمية العرق الذي يصبّه من أجل إخراج لعبة و يريد أن ينجز شيء مختلف يفتخر به أولاً، صدقوني متعة إنجاز اي حلم أو عمل طويل لا يهم مهما إذا اكتسحت المبيعات او حققت الشهرة بقدر أن يشعر المرء بالفخر بنفسه.
و يا له من إنجاز.
طالما لدينا مطور يريد بحماس و شغف كبير صناعة لعبة هو يريد صناعتها دون وجود قيود معينة، سوف نتوقع النتجيه ناجحه بلا شك فقط انظر حولك لالعاب المطورين الصغار لتجد الكثير من الالعاب المبتكره ليس شرطاً أن تكون متكاملة، بينما المطور الكبير يعيش في منظومة مقيدة نوعاً ما، بعض رؤوساء الشركات لا يعرف شيئاً عن صناعة لعبة ما أو ربما لم يمسك يد تحكم يوماً ما، كل ما يهمه هو متابعة اسهم شركته في الارتفاع، لذلك نجد أن البعض يعامل صناعة الفيديو جيمز و كأنها سلعة مثل هاتف ذكي او سيارة، في كل سنة يضيف عنصر بسيط جديد في لعبته حتى و لو يمتلك الكثير من الافكار في جعبته لكنه يدخرها لجزء اخر من اللعبة، و هذا ما خلق لنا بعض الالعاب تشابه البقر بعضها البعض و تشعر بسهولة كمية العجز و الكسل التطويري الذي يحدث لعملية تطوير بعض الالعاب و التي فقدت اولويتها و جعلت من الكسب السريع هو الهدف المهم.
الالويات بين المطورين الكبار و الصغار هي من تحدث الفارق، هذه المرة سوف اسأل المطورين سؤال و اعطيك الاذن ان تفكر فيه صديقي القاريء، اين تضع في في المرتبه الأولى بالنسبة لك؟ المال؟ أم العمل؟
هذه المعادلة بطريقة ترتيبها و كيفية النظر لها بسهولة يمكنك معرفة إلى اين يتجه المطور، أنا ارى و بوضوح ان المطورين الكبار كـ شركات عظمى لها اساسات و يجب ان تحقق النجاح فـ الأولويه لهم هي المال بلا شك فقط انظر لأي لعبة تصدر كمية المحتويات الاضافية و المحتويات الخاصة و غيرها من النسخ التي تصدرها و هدفها تجاري مالي بشكل بحت، نعم هنالك من يعمل العاب عظيمة لكن اراهن ان ثمة خطوط حمراء لا يمكنه تجاوزها خوفاً من مدى تقبل الناس للعبة و تأثرها بالمبيعات، يكفي اصبح بعض المطورين الكبار اكبر كابوس له هو صناعة لعبة ذات عنوان جديد غير مقتبسه من سلسلة اخرى، لذلك كمية الابداع و الابتكار محدود جداً في بيئة عمل المطورين الكبار، و الحذر الشديد من تطوير الالعاب من قبل هولاء المطورين يزداد مع متغيرات الاقتصاد العالمي و صعوبة الانفاق في الصناعة، و هذا أمر مؤسف، لأنه ببساطة يجعل هولاء المطورين يسيروا اشبه و كأنهم في حقل الغام اي سياسة خاطئه سوف تقصفهم في اسفل السلم او تقضي عليهم كلياً لذلك يفضلو البقاء في خلق العاب قد تكون رائعة لكنها لا تدفع عجلة الصناعة للامام، و هنالك ادلة كبيرة من العديد من الشركات التي تم إغلاقها خلال هذا الجيل حينما قررت السير عكس التيار، و هذه الحالة التي تعيشها كبار المطورين من المستبعد ان نراهم يخرجوا من قوقعة الفكر المعتاد الحالي و الروتيني لصناعة الالعاب، لذلك نحن في خطر كون بهذه الطريقة لن تتحرك الصناعة للامام و النقلات الثورية للصناعة بطيئة او تكاد تكون منقرضة.
انظروا ماذا حدث حينما صدرت لعبة ICO؟ في وسط العاب اقتل و اركض او اقفز و راوغ أو ارقص على حبل السيرك تظهر هذه اللعبة بوجه لم يعتاد عليه عشاق الفيديو جيمز، و قادتهم للجنون ليس فحسب اللاعبين بل حتى المطورين.
لماذا حدث هذا؟
إنه التغيير، التجديد، شانجينج، شانجمو،كامبيو، فيكسيل، موتيفوليه، بكل لغات العالم، نعم العاب الفيديو جيمز الحاليه يوجد بها الراوئع، لكنها لا تكاد تقدم اي شيء جديد حقيقي.
التغيير مطلوب و العاب الفيديو جيمز ليس لها قالب واحد، و هذا ما تفعله ألعاب "الإندي" أو المطورين الصغار، كل لعبة بحد ذاتها تملك تجربة مختلفه، و فكرة جديده، تلك الالعاب و اعني العاب مثل Journey و No Man's Sky و Bastion و Brothers - A Tale of Two Sons و Kentucky Route Zero و Papers, Please و Limbo و Machinarium لا تفكر ابداً و لو بعد مئات السنين الضوئية ان مطور يسبح في بحر من الملايين يمكن أن تتحرك خلايا عقله لترسل إليه اشارات بالتفكير بصناعة لعبه مثلها.
التدوينه لو تلاحظ عبارة عن تساؤلات عديده، لأنك إذا سألتني عن رأي المتواضع، سوف أقول لك أنا لا اعطي غائطاً بهذا الشأن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق